استحدثت مدرسة ضباط الصف للعتاد التابعة للجيش الوطني الشعبي والواقعة بعين الترك (15 كلم غرب مدينة وهرن) طرقا تعليمية متطورة في إطار التكوين النظري للطلبة عن طريق اعتماد النظم المعلوماتية، حسبما أبرزه قائد هذه الهيئة العقيد مسعود بلعياظي. وأوضح المسؤول على هامش فعاليات الأسبوع الإعلامي للتعريف بدور ومهام هذه المؤسسة التكوينية العسكرية والتي أشرف على انطلاقها امس الأحد بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد عمار تلمساني أنه قد شرع في أول استعمال لتقنيات التلقين النظري عن طريق الإعلام الآلي خلال الأسبوع الماضي. وأضاف أن العملية لقيت استحسانا واهتماما كبيرين من قبل طلبة ضباط الصف للعتاد "خاصة وأن إلقاء الدروس سيعرف نوعا من التنشيط الجماعي للمدرسين والطلبة من خلال تلقين المعارف بصفة منظمة وممنهجة عبر نظم الإعلام الآلي ووسائل تكبير الصورة في قاعات التدريس والمدرجات ومن المرتقب أن تعطي مردودا نوعيا لا محال" . للاشارة عرفت مراسم افتتاح هذه التظاهرة الإعلامية التي ستدوم أربعة أيام عرض أهم النشاطات التعليمية وتطبيقات هذه المدرسة لا سيما دورها واختصاصاتها وطرق تكوينها العسكري القاعدي وذلك من طرف مختلف الإطارات العسكرية لهذه المؤسسة. وتشرف هذه المدرسة التي توفر تكوينا عسكريا قاعديا الى جانب 12 تخصصا في ميدان العتاد على تأطير سبع دورات تكوينية في كل سنة كما يتم التركيز على التكوين التطبيقي وتحديث الوسائل التعليمية الميدانية حتى يتم تحيين المعارف والتحكم فيها توازيا مع التطور التكنولوجي الذي يشهده ميدان العتاد لدى الجيش الوطني الشعبي يضيف العقيد بلعياظي. ويحظى ضباط الصف المتربصون بهذه المدرسة بتكوين شامل في مجال الميكانيك والنظم الآلية للعتاد الحربي على غرار التعليم في مجال الأسلحة بعياريها الخفيف والثقيل إلى جانب التكوين في ميدان قطع الغيار. للتذكير كانت هذه المدرسة قبل سنة 1975 مركزا للتدريب والإمداد وتكوين عناصر الجيش الوطني الشعبي المختصين في تصليح وصيانة مختلف العتاد العسكري وقد تحولت سنة 1980 الى مركز للتكوين التقني للإمدادات ثم مدرسة ضباط الصف للعتاد ابتداء من عام 1983 . (واج)