استحدثت مدرسة ضباط الصف للعتاد التابعة للجيش الوطني الشعبي والواقعة بعين الترك (15 كلم غرب مدينة وهران) خلال السنة الجارية اختصاصا تكوينيا متطورا يتمثل في ''المقلدات الالكترونية '' التي تساعد الطلبة على إتقان مختلف الرمايات، حسبما أبرزه قائد الهيئة العقيد ''مسعود بلعياظي''. وأشار المسؤول على هامش فعاليات الأسبوع الإعلامي للتعريف بدور ومهام هذه المؤسسة التكوينية العسكرية التي أشرف على انطلاقها أمس الأحد بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد ''عيدود ياسين ''، إلى تزامن الأيام الإعلامية مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية والتطور الذي عرفته المدرسة منذ نصف قرن من تواجدها، لاسيما فيما يخص سلاح العتاد المتطور الذي تحوز عليه وتدعم به مختلف الوحدات العسكرية. للإشارة عرفت مراسم افتتاح هذه التظاهرة الإعلامية عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على أهم النشاطات التعليمية وتطبيقات هذه المدرسة لا سيما دورها واختصاصاتها وطرق تكوينها العسكري القاعدي. وتشرف هذه المدرسة التي توفر تكوينا عسكريا قاعديا إلى جانب 12 تخصصا في ميدان العتاد على تأطير سبع دورات تكوينية في كل سنة، كما يتم التركيز على التكوين التطبيقي وتحديث الوسائل التعليمية الميدانية حتى يتم تحيين المعارف والتحكم فيها توازيا مع التطور التكنولوجي الذي يشهده ميدان العتاد لدى الجيش الوطني الشعبي يضيف العقيد بلعياظي. ويتلقى ضباط الصف المتربصون بهذه المدرسة تكوينا شاملا في مجال الميكانيك والنظم الآلية للعتاد الحربي، على غرار التعليم في مجال الأسلحة بعياريها الخفيف والثقيل وكهرباء العربات المزنجرة والمدولبة والذخيرة، إلى جانب التكوين في ميدان قطع الغيار، كما يقوم بتأطير الطلبة أساتذة شبه عسكريين حاملين لشهادات عليا ودكاترة في مختلف الاختصاصات، إلى جانب إدخال الإعلام الآلي واللغات الأجنبية ضمن البرامج التعليمية للمدرسة قصد الإعداد الجيد للطلبة. للتذكير فقد كانت هذه المدرسة قبل سنة 1975 مركزا للتدريب والإمداد وتكوين عناصر الجيش الوطني الشعبي المختصين في تصليح وصيانة مختلف العتاد العسكري، لتتحول سنة 1980 إلى مركز للتكوين التقني للإمدادات ثم أصبحت رسميا سنة 1983 مدرسة ضباط الصف للعتاد.