ستنطلق الورشات التكوينية, الخاصة بادماج المسرح في برنامج الأطوارالتعليمية الثلاث ابتداءا من 27 مارس المقبل لتدريس المسرح كمادة قائمة بذاتها, حسب ما أفاد به يوم السبت مديرالمسرح الوطني محمد يحياوي. وتندرج هذه الورشات التي سيشارك فيها مختصون في المجالات التربوية والمسرحية, تنفيذا لاتفاقية اطارالموقعة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية في مارس 2015, والتي تسمح بتطويرالنشاطات الفنية والثقافية في الوسط المدرسي. وأوضح السيد يحياوي خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مقترح هذا المشروع ان الورشات سيستفيد منها الأساتذة والمعلمين في كل من الابتدائي والمتوسط والثانوي قبل اعتمادهم ك"منشطين مسرحيين" في المدرسة. وأشارالى أنه ستنظم على هامش الورشات التكوينية, موائد مستديرة تهدف الى "وضع الأسس الكفيلة لادماج المسرح كمادة" مضيفا أنه "ستشكل لجنة مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية لمتابعة المشروع" من أجل اعطاء نفس جديد للنشاطات الفنية داخل المدرسة الجزائرية. وستجمع هذه الموائد المستديرة التي ستقام في أواخرمارس الى غاية نوفمبر2016, بين المختصين في المجالات التربوية المختلفة للفنون الدرامية ومفتشي التربية الوطنية. من جهته تطرق الخبيرفي الدراما التعليمية, العربي عطاوي, الى ضرورة توظيف المسرح والدراما ضمن الدروس التعليمية مشيرا الى ضرورة أن يجمع الأستاذ بين البيداغوجيا والمسرح, باعتبارالمسرح "فرصة ثمينة" لاكتشاف قدرات التلاميذ التعبيرية. وأشارالأكاديمي, اسماعيلي بوزيدي, بدوره, الى أهمية المسرح في المدرسة ل"تحقيق مبادئ التربية المعمول بها عالميا والمبادئ اللغوية" أيضا معتبرا المسرح التربوي استيراتيجية للتنمية اللغوية خاصة فيما تعلق بالنصوص الحوارية التي تحتاج الى "اعادة النظرفي طريقة تقديمها للتلاميذ". وربط من ناحيته, المختص في علم النفس, مصطفى بوختالة, بين "انتشارالعنف" المدرسي و"غياب المسرح التربوي", موضحا أن المدرسة الجزائرية "خزان مليء" بالمواهب وتحتاج اليوم الى احتواءها في ميادين فنية مختلفة من بينها المسرح.