أكد وزير الشؤون الخارجية البرتغالي السيد أغوسطو سانتوس سيلفا يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن العلاقات السياسية بين الجزائروالبرتغال "تتميز بصداقة كبيرة". وصرح السيد سانتوس سيلفا عقب محادثاته مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة قائلا أن "العلاقات السياسية بين الجزائروالبرتغال تتميز بصداقة كبيرة لا يجب أبدا أن ننسى أنها تاريخية لأن الجزائر لعبت دورا هاما للغاية في دمقرطة النظام البرتغالي". وأضاف أن الجزائر "لطالما دعمت جهود الحركة الديمقراطية في البرتغال التي كانت تناضل في المهجر لاسيما بالجزائر العاصمة ضد دكتاتورية سالازار". وأشار الوزير البرتغالي إلى أن البلدين "يشاطران منتديات مشتركة لاسيما في إطار 5+5 التي تجمع بلدان جنوب غرب أوروبا الخمس وبلدان المغرب العربي الخمس". وقال إن البرتغال بصفته عضو في الاتحاد الأوروبي يشاطر الجزائر "جهود تفعيل تعاون يعود بالفائدة على الطرفين" موضحا أنه على الصعيد الثنائي تعد العلاقات الاقتصادية "جد متوازنة". وأضاف أن حجم المبادلات التجارية يفوق واحد مليار أورو مؤكدا على ضرورة "إعطاء دفع أكبر" للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح السيد سانتوس سيلفا أن "أهم" ورشة للحضور الاقتصادي البرتغالي في الجزائر "ترتكز تقليديا على قطاع الأشغال العمومية" مشيرا إلى وجود مجالات أخرى "يمكن استكشافها لاسيما تكنولوجيات الإعلام الجديدة والطاقات المتجددة والسياحة". وأكد "ترحيب" البرتغال بالمستثمرين الجزائريين مشيرا إلى أن بلده زبون "هام" للجزائر بصفته مستهلك للغاز. من جهة أخرى أوضح رئيس الدبلوماسية البرتغالية أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى الوضع الإقليمي في المغرب العربي والشرق الأوسط. وأشاد السيد سانتوس سيلفا بالسيد لعمامرة الذي كان سفيرا بلشبونة والذي كان له "دور هام" في التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين في يناير 2005. وأوضح أن وزير الدفاع البرتغالي سيجري عما قريب زيارة إلى الجزائر من أجل "تطوير التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع".