أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى إيمان فرعون اليوم الأحد بالبويرة على ضرورة تجسيد النجاعة الاقتصادية الحقيقية في هذا القطاع من خلال تكوين العمال. وألحت السيدة فرعون خلال تفقدها للمركب الوطني لاتصالات الجزائر الفضائية بمدينة الأخضرية (شمال غرب البويرة) على ضرورة "الانتقال من اليوم نحو نجاعة اقتصادية حقيقية وقيمة مضافة في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال تكوين العمال الذين يضمنون التحكم في صيانة التجهيزات التكنولوجية العصرية". وأشارت الوزيرة إلى أن "تشغيل المركب وصيانة التجهيزات التكنولوجية التي يتوفر عليها تضطلع بها كفاءات جزائرية محضة" مما "يستدعي منا -كما قالت- تثمين هذا المكسب الذي يغطي كامل التراب الوطني". وتمتد تغطية هذه المحطة التي شغلت في 1975 إلى المحيط الأطلسي وأوروبا وإفريقيا والبلدان العربية وجزء من المحيط الهندي حسب توضيحات الوزيرة. وأشارت السيد فرعون إلى أن تعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني سيتجسد مع نهاية 2016 وبداية 2017 موضحة أن "اتصالات الجزائر أدرجت ذلك في مخطط تطورها وهو أمر ضروري". ولدى تطرقها إلى الجيل الرابع من الهاتف النقال أوضحت الوزيرة أن قطاعها ينتظر عروض متعاملي الهاتف النقال. وأشارت إلى أن شركة "فودافون" البريطانية كانت قد ناقشت مع متعاملين آخرين من بينهم اتصالات الجزائر الفضائية ومتعاملين للهاتف النقال مشاريع شراكة في مجال التكنولوجيات الجديدة. وفيما يتعلق بإدماج العمال المتعاقدين في قطاع البريد قالت السيدة فرعون إن العملية جارية مؤكدة أنه سيتم إدماج 25 % منهم بطريقة عادية في حين سيتم معالجة الملفات المتبقية (75 %) وفقا لاحتياجات مكاتب البريد. كما أعلنت الوزيرة أنه سيتم في مطلع يونيو 2016 تجهيز جميع شبابيك البريد بالإعلام الآلي وتكنولوجية "بروتوكول إنترنت" كما سيتم ربطها بتكنولوجية الجيلين الثالث والرابع قبل نهاية السنة.