تصر المرأة الفلسطينية وهي تحتفي باليوم العالمي للمرأة على التحدي والوفاء للأرض المقدسة في ظل معاناتها اليومية التي جعلت منها أسطورة في الصمود وما زادتها انتهاكات وهمجية الاحتلال الإسرائيلي الا ثباتا على دعم القضية حتى تحقيق الإستقلال . و أكدت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في غزة آمال حمد أهمية التركيز على تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتفعيل دور المرأة في جميع أشكال المقاومة الشعبية وصولا إلى تحقيق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ودعت إلى توسيع المشاركة في النضال ضد الاحتلال وتفعيل العمل على الصعيد الاجتماعي والمطلبي والحقوقي من أجل تثبيت حقها في العيش الكريم مشيرة إلى "أهمية" مشاركة المرأة على الصعيدين السياسي والاقتصادي من أجل رفع جميع أشكال التمييز الممارس على أساس الجنس ونبذ أشكال العنف الممارس ضد النساء إلى جانب توسيع المشاركة في الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية. إستشهاد أول فلسطينية في اليوم العالمي للمرأة استشهدت سيدة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي ونساء العالم يحتفلن بعيدهن العالمي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بزعم محاولتها طعن أحد الجنود. وقد أطلقت قوات الاحتلال النار على السيدة في شارع الواد بالقدس القديمة حيث أصيبت بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى أحد المشافي الإسرائيلية وقد أعلن عن استشهادها. أن استهداف المرأة الفلسطينية قد تصاعد مع اندلاع الهبة الشعبية إما بالقتل أو الإصابة أو بالاعتقال والتنكيل حيث تؤكد الارقام الفلسطينية أن 118 فلسطينية من بين من تم اعتقالهن خلال الفترة المستعرضة اعتقلن خلال الهبة الشعبية التي اندلعت في الأول من أكتوبر عام2015 وأن 9 منهن مصابات لا يزلن في سجون الاحتلال. ولا يكاد يمر يوم في حياة الفلسطينيات إلا ومارس الاحتلال الإحتلال الإسرائيلي كل أصناف العذاب والقهر، فهي الشهيدة، والجريحة، والأسيرة، والمبعدة، والمحاصرة، حيث تشير المعلومات إلى قتل ثماني سيدات فلسطينيات من بين 186 شهيدا منذ أكتوبر 2015 يضاف لذلك عمليات اعتقالات بالجملة وسط صمت من المجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية. نقلت مختلف التقارير الواردة من فلسطين رسالة من المرأة الفلسطينية تطالب من خلالها العالم والمجتمع الدولي بأن "يقف إلى جانبها وإلى جانب الشعب الفلسطيني وأن يحقق آمالهم وألا يكيل بمكيالين وألا يقف مواقف متفرجة من الصراع وألا ينحاز لإسرائيل". وتكتفي المرأة الفلسطينية في الثامن من مارس من كل عام بتذكر أحباب سكنوا السجون وشهداء غيبتهم الحرب والاحتلال ففي الأراضي الفلسطينية دخلت النساء بقوة إلى التاريخ وإلى تاريخ الثورة فاشتركن فيه حتى أصبحن نموذجا ثوريا فريدا وأضحت عشرات النساء في المعتقلات الإسرائيلية وأضعافهن شهيدات.