إحياء لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة نظمت جمعية الشهيد بالتنسيق مع جريدة ''المجاهد'' أمس لقاء تضامنيا مع المرأة الفلسطينية والصحراوية بحضور سفير دولة فلسطين والقائم بالأعمال للجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، حيث تم خلال هذا اللقاء التأكيد على دور المرأة النضالي في الدفاع عن القضايا العادلة، كما كان دور المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال حاضرا في مداخلات المشاركين الذين أكدوا بأنها تبقى قدوة يقتدى بها في العالم. وفي هذا الصدد حيا سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد حسين عبد الخالق دور المرأة في العالم وخاصة تلك التي تناضل ضد الاحتلال كما هوالشأن في فلسطين قائلا: إن ''تقديرنا للمرأة يفترض أن يكون ثقافة يومية لاسيما وانها تعد الأساس في بناء مجتمع مناضل، صابر وقابل للوصول إلى أهدافه الوطنية'' ليقر بأن الدور الحقيقي في بناء المجتمع تقوم به المرأة لا سيما وانها متواجدة اليوم في شتى القطاعات. كما اغتنم السفير الفلسطيني الفرصة لتوجيه تحية الى المرأة الجزائرية في هذا اليوم العالمي، مشيدا بدورها الرائد في النضال ضد المستعمر الفرنسي. من جهتها اشارت السيدة خضرة العيبي ممثلة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية (فرع الجزائر) الى ان دور المرأة الفلسطينية برز بشكل جلي عبر الحقب التاريخية التي مرت بها فلسطين وبالذات منذ التوقيع على وعد بلفور سنة 1917 حيث خرجت في مظاهرات تندد بهذا الاتفاق، ليتواصل نضالها مع انتفاضات الشعب الفلسطيني غير آبهة بما تعرضت له من اسر وتعذيب في السجون الاسرائيلية. واضافت ان عدد الشهيدات في الانتفاضة الفلسطينية الثانية بلغ 351 شهيدة وخلال حرب غزة 106 شهيدات مع 360 جريحة. وامام كل هذه التضحيات اكدت السيدة العيبي ضرورة الاقرار بالحق المشروع للمرأة الفلسطينية في الحياة والعمل السياسي والنقابي، مشيرة الى ان تحديها للمحتل الغاشم زادها اصرارا على العمل من أجل تحقيق الاهداف المنشودة والتي ابرزها اقامة الدولة الفلسطينية كاملة مع عودة اللاجئين الى اراضيهم، وابرزت المتحدثة دور المرأة الفلسطينية في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس الوطني التشريعي، اضافة الى المنظمات والنقابات من اجل تعزيز هذا الدور. ولم تفوت السيدة العيبي هذه المناسبة لدعوة كافة القوى الفلسطينية الى تنسيق المواقف من اجل تفادي الانقسام. واختتمت كلمتها بالتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، كما حيت دور المرأة الجزائرية في وقوفها الى جانب القضايا العادلة في العالم. من جهتها اكدت السيدة نانا رشيد عضوالاتحاد الوطني للنساء الصحراويات ان مناسبة الثامن مارس تشكل محطة للنساء الصحراويات للتأكيد على ايمانهن بالنضال ورفض العنف والتمييز، لاسيما وان هذا التاريخ ايضا يصادف سقوط اول شهيد لثورة التحرير الصحراوية. واوضحت في هذا الصدد ان ''المرأة الصحراوية تلعب دورا مهما من اجل التخلص من الاستعمار المغربي والتاريخ سيكتب هذا النضال بأحرف من ذهب لاسيما وانها كافحت وناضلت وحافظت على مبادئ ثورتها وهي اليوم مرابطة عبر الاراضي الصحراوية كافة ''واعطت المتحدثة في هذا الصدد مثالا عن صمود المناضلة الحقوقية اميناتو حيدر. كما لم تنس بدورها الإشادة بدور المرأة الجزائرية التي اعتبرتها قدوة يقتدى بها، كونها خاضت حربا ضروسا ضد الاستعمار الفرنسي، والامر نفسه بالنسبة للمرأة الفلسطينية التي مازالت تعطي النموذج الرائع في الكفاح والنضال. أما ممثلة عن الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة فتيحة مواسى فقد اكدت دعم الاتحاد اللامشروط لكفاح النساء الصحراويات والفلسطينيات. كما اشارت الى ان دور المرأة الجزائرية ابان الثورة التحريرية كان له الاثر الواضح في السمعة التي تتمتع بها البلاد اليوم، مشيرة الى انها واصلت نضالها في الكفاح والتشييد بعد الاستقلال وعاشت اصعب الظروف خلال العشرية السوداء بوقوفها في وجه الارهاب. وتم في ختام الندوة اخذ صورة تذكارية للنساء الصحراويات والفلسطينيات مع توزيع جوائز على المشاركات.