أصيب خمسة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية في الخليل جنوبالضفة الغربية عقب تشييع جنازة أحد الشهداء في المدينة، في وقت اعتقلت فيه هذه القوات فتاتين فلسطينيتين قرب المسجد الإبراهيمي بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود. واندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال قرب الحاجز في منطقة باب الزاوية عقب مشاركة آلاف من الفلسطينيين في مظاهرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، للتأكيد على استمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية والتعبير عن غضب الشارع الفلسطيني على جرائم الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك، وانتهاكات مستوطنيه في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالمحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لتفريق المتظاهرين. وقالت تقارير إن أجواء متوترة تسود مدينة الخليل مع مطالبة العائلات الفلسطينية قوات الاحتلال بتسليم جثث الشهداء، مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين تجمعوا ظهر اليوم، بداية شارع الشهداء لتجديد هذا الطلب، والتأكيد على إصرارهم على عدم الانسحاب من أماكنهم حتى تقوم إسرائيل بتسليم جثامين الشهداء. وأوضحت التقارير أن إسرائيل تحتفظ بجثامين 27 شهيدة وشهيدا من بين 61 شهيدا سقطوا في المواجهات حتى الآن، وأشارت إلى أن 22 شهيدا سقطوا من الخليل فقط تحتفظ إسرائيل بجثامين 14 منهم، من بينهم ثلاث شهيدات. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاتين فلسطينيتين قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة في الخليل "جنوبالضفة الغربية"، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود. من ناحية أخرى، قضت المحكمة المركزية في القدس مساء اليوم، بالسجن 11 شهرا على رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح في ما يعرف بقضية "خطبة وادي الجوز"، التي اتهم فيها بالتحريض على العنف والعنصرية. وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على الشيخ صلاح بالسجن الفعلي النافذ لمدة ثمانية أشهر ثم رفعت الحكم إلى 11شهرا, إلا أن النيابة وفريق الدفاع عن الشيخ صلاح استئنفا على الحكم. وفي تصريحات سابقة بتاريخ 14 أكتوبر الحالي، اعتبر الشيخ رائد صلاح أن توقيت محاكمته يعدّ مهما لحسابات المؤسسة الإسرائيلية. واعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول من وراء محاكمته التنفيس عن الاحتقان في الشارع الإسرائيلي.