سيشرع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال يوم الأربعاء بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية عنابة حيث سيدشن و سيطلق أشغال عدة إنجازات اجتماعية و اقتصادية تابعة لقطاعات النقل و السكن و الفلاحة و الصحة. كما سيطلق السيد سلال خلال جولته الميدانية أشغال بناء منشأة مينائية و سيعاين مشاريع أخرى ذات صلة بقطاعي الصناعة و السياحة. و سيكون الوزير الأول مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد يضم عدة وزراء. وتعرف ولاية عنابة حركية تنموية تشمل مجالات نشاط متعددة من شأنها إرساء دعائم صلبة لبعث إنعاش اقتصادي مندمج ومتكامل بهذه المنطقة بحسب توقعات مسؤولين محليين. وتقع ولاية عنابة بشمال شرق البلاد و يفوق تعداد سكانها ال655 ألف نسمة يتوزعون على مساحة تقدر بأكثر من 1393 كيلومتر مربع . ولا طالما اقترن اسم عنابة بقاعدتها الصناعية المتنوعة التي تبقى مرجعا للصناعة الثقيلة بالجزائر بالإضافة إلى مؤهلاتها السياحية النوعية التي تبقى قابلة للاستثمار وخلق الثروة . ولمواكبة هذا التوجه أعدت الولاية برنامجا استعجاليا لتهيئة وتأهيل المناطق الصناعية وخلق فضاءات صناعية وأخرى للنشاط في مقدمتها الحظيرة الصناعية لعين الباردة التي تتربع على 523 هكتارا والمهيأة لتوطين مشاريع صناعية مهيكلة من شأنها أن تشكل إلى جانب المنطقة الصناعية ببرحال قاطرة لبعث الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع النشاطات الاقتصادية بالمنطقة . ويرتكز التوجه التنموي الآخر لولاية عنابة على استثمار سياحي متكامل يرقى إلى طموحات جوهرة الشرق التي طالما لقبت بالأنيقة . إذ يرتقب في هذا السياق استحداث رواق سياحي يمتد من المحطة ا لجوية لمطار عنابة الجديد إلى غاية المحطة البحرية المبرمجة بميناء عنابة والتي ستفتح فضاءاتها على المدينة بمساحات للترفيه والراحة والاستجمام والتسوق وبخدمات ترقى إلى مستويات الاحترافية والتميز . ولضمان توزيع متوازن للسكان والخدمات عبر هذه الولاية تم استحداث أقطاب حضرية جديدة بكل من البوني وبوزعرورة و كاليتوسة وعين جبارة ببرحال و ذلك بالموازاة مع مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش التي تتكاثف حولها الجهود لجعلها قطبا حضريا مندمجا بمواصفات مدينة حديثة متكاملة ومتجانسة .