جدد اليوم السبت وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار من بجاية عزم دائرته الوزارية عدم التدخل في عمليات التقسيم و إعادة تنظيم الهياكل الجامعية مفضلا ترك حرية الاختيار للمسؤولين البيداغوجيين و العلميين و الإداريين و المؤسسات المعنية . و قال الوزير أمام مختلف التشكيلات بجامعة بجاية "أننا نرفض التدخل" داعيا إياهم إلى تبني الحوار البناء و التشاور لإيجاد حلول توافقية لفائدة الجامعة. و أوضح الوزير أن الأمر يتعلق بالخصوص بالحرم الجامعي لأميزور "الذي يعد تحفة معمارية و نموذج وظيفي" و الذي لم يتمكن بعد من تحديد هويته و دخول حيز الخدمة. و قد بني هذا الحرم لفائدة العلوم القانونية لتجد المؤسسة فجأة نفسها تحت تصرف كلية العلوم الدقيقة بعد احتلالها خلال السنة الدراسية 2015/2016 غير أن القرار أثار ضجة و أسفر عن احتجاجات متكررة في الشوارع و تجميد للنشاط البيداغوجي و العلمي لمدة ثلاثة أشهر لينتهي إلا بعد صدور قرار وزاري بإيقافه. و في الآونة الأخيرة قام قسم الأدب العربي بنفس الخطوة برفضه الالتحاق بالحرم الجامعي حتى قبل صدور أي قرار من المعارضة بعدم الالتحاق به متحججا بعدم ملائمة الهيكل مع التخصص الجامعي حيث دعا الوزير اليوم السبت إلى "ضرورة تغليب الحوار الداخلي". و أضاف أن الأمر "يستدعي مشاورات موسعة تشمل رؤساء الأقسام و العمداء الكليات و المجالس العلمية و غيرها" مجددا معارضته لأي تهجير بالقوة لا يعتمد على التفكير في شغل الهياكل وفق هيكلة الجديدة. و تضم جامعة بجاية أكثر من 42.000 طالب و التي تستعد لتتوسع نحو حرمين جامعيين مع الدخول الجامعي المقبل الأول بالقصور ب6000 طالب و آخر بأميزور الذي انتهت به الأشغال و يبقى غير مستغل. و أعرب الوزير الذي كان قد تفقد و على مدار يومين عدد هام من الهياكل الجديدة سيما ثلاث مخابر بحث و مركز وطني للبحث في اللغة ألامازيغية و قاعة جديدة بتارقة أوزموربسعة 1000 مقعد عن ثقته و تفاؤله بالنسبة للدخول الجامعي المقبل التي قال "أنها ستكون هادئة و سلمية".