مازال أساتذة العلوم الدقيقة بجامعة بجاية يواصلون حركتهم الاحتجاجات، حيث قرروا مواصلة الإعتصامات بالحرم الجامعي لتارقة أوزمور، ومقاطعة الامتحانات الاستدراكية إلى غاية تراجع مجلس الإدارة عن قراره المتمثل في تحويل هذا الفرع، من القطب الجامعي بتارقة أوزمور، إلى المركز الجامعي بأميزور الذي فتح أبوابه هذه السنة. الأساتذة المحتجون يرون أن الأنسب هو ترك الطلاب يزاولون دراستهم في القطب الجامعي بتارقة أوزمور، كونه يتوفر على تجهيزات كفيلة لتمكين الطلبة من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف، عكس المركز الجامعي بأميزور، الذي لا يتوفر حسبهم على التجهيزات التي تساعد على تقديم المنهاج الدراسي. وعلى سبيل المثال، فمركز الحساب والمخبر البيداغوجي، هما الكفيلان بتحقيق مردود إيجابي للطلاب، لكنهما غير متوفران في المركز الجامعي بأميزور، وهو ما دفع الأساتذة إلى الاحتجاج والتهديد بالإضراب إلى غاية عدول الإدارة عن قرارها. ومن جهته أكد سعيداني رئيس الجامعة بأن قرار المجلس العلمي للجامعة، تم اتخاذه بالنظر إلى توفر الحرم الجامعي بأميزور على كل التجهيزات الضرورية، كما يتوفر على 4 آلاف مقعد بيداغوجي، وهي الكلية الوحيدة التي تحتوي على الشروط المطلوبة، من تجهيزات مخابر حديثة، على غرار أجهزة الإعلام الآلي، داعيا المحتجين إلى الحوار البناء. وأمام هذا الوضع الذي لا يبعث بالارتياح، فقد انضم طلبة كلية العلوم الدقيقة إلى الإضراب، ولم يقتنعوا بدورهم بالضمانات التي قدمتها الإدارة، وهو الأمر الذي يزيد من تأزم الوضع، ويتواصل بذلك شلل كلية العلوم الدقيقة. وللتذكير ستستقبل جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، أزيد من 50 ألف طالب جامعي، منهم 9 آلاف طالب جديد في مختلف التخصصات، وحسب عميد الجامعة بوعلام سعيداني، فقد تم تهيئة كافة الهياكل التربوية والبيداغوجية، والظروف الملائمة لاستقبال هؤلاء الطلبة، والجديد هذه السنة هي الهياكل الجديدة التي تدعمت بها الجامعة على مستوى في كل من مدينتي أميزور وبرشيش، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات لتسهيل عملية الدخول الجديدة.