خرجت أخيرا أزمة كلية العلوم الدقيقة التابعة لجامعة عبد الرحمان ميرة لبجاية، من النفق وهذا بعد مد وجزر دام لقرابة شهرين، حيث تقرر نهاية الأسبوع، حسب معلومات "الشروق"، في اجتماع لمجلس إدارة جامعة بجاية، العدول عن تحويل كلية العلوم الدقيقة إلى القطب الجامعي الجديد لأميزور وإبقائها بتارڤة أوزمور، لينتهي بذلك مسلسل هذه الكلية التي عرفت اضطرابا كبيرا منذ انطلاق الموسم الجامعي الجاري، حيث لم يتمكن طلبة هذه الكلية إلى غاية اليوم، من اجتياز امتحاناتهم الاستدراكية كبقية الطلبة، بسبب دخول أساتذة هذه الكلية في إضراب مفتوح مباشرة بعد قرار تحويل كلية العلوم الدقيقة من تارڤة أوزمور نحو القطب الجامعي الجديد الكائن بأميزور على بعد نحو 20 كلم عن عاصمة الولاية. وهو الإضراب الذي سانده طلبة الكلية، من خلال تنظيمهم لمسيرتين شارك فيهما المئات من الطلبة والأساتذة جنبا إلى جنب للتعبير عن رفضهم القاطع تحويل كليتهم إلى قطب أميزور بداعي أن شروط التعليم في القطب الجامعي الجديد لم تجتمع بعد، كون هذا القطب لايزال ورشة مفتوحة، كما أنه يفتقر للعديد من الضروريات ولم يتم تهيئته بعد وفق ما تتطلبه كلية العلوم الدقيقة، إذ كان من المقرر أن يحتضن هذا القطب الجامعي الجديد كلية الحقوق. وبالعودة إلى كرونولوجيا الأحداث، فإن وزارة التعليم العالي قد أرسلت، مؤخرا، لجنة تحكيم وزارية لعين المكان، صاحبها قرار الوزير حجار بتأجيل تحويل الكلية المعنية نحو القطب الجامعي الجديد، إلى غاية انتهاء اللجنة الوزارية لعملها وهو القرار الذي استحسنه الطلبة والأساتذة على حد سواء، قبل أن يتقرر، نهاية الأسبوع، الإبقاء على كلية العلوم الدقيقة بمكانها الأصلي والعدول عن تحويلها إلى القطب الجامعي الجديد لأميزور، في انتظار معرفة كيفية استدراك ما يمكن استدراكه، كون السنة الجديدة لم تنطلق بعد بالنسبة لهذه الكلية، باستثناء طلبتها في السنة الأولى الذين التحقوا بالقطب الجامعي الجديد لأميزور والذين سيلتحقون بزملائهم القدامى بكلية العلوم الدقيقة بتارڤة أوزمور في انتظار ما سيتقرر العام القادم بالنسبة لمصير القطب الجامعي الجديد لأميزور.