أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي طاهر حجار أن الملتقى الدولي حول إصدار معاجم اللغة الأمازيغية بلغة واحدة الذي ينظم ببجاية ضمن تهيئة اللغوية للأمازيغية يعد "هاما" لتوحيد هذه اللغة التي أصبحت لغة رسمية. و أوضح الوزير خلال أشغال هذا الملتقى الذي افتتح أمس السبت بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية أن من شأن هذا الأخير أن يفتح أفاقا جديدة لتنمية اللغة الأمازيغية معلنا في هذا الشأن عن استحداث قريبا مركز بحث للغة الأمازيغية بذات الجامعة. من جهته أكد رئيس جامعة عبد الرحمن ميرة البروفيسور بوعلام سعيداني أن هذا الملتقى يعد فرصة سانحة للباحثين القادمين من مختلف الدول (الجزائر و المغرب و سويسرا و فرنسا و إيطاليا) لتبادل خبراتهم و تجاربهم في مجال معاجم الأمازيغية. من جانبها ذكرت نوارة تقزيري عضو في مخبر تصحيح و تلقين اللغة الأمازيغية أن العديد من معاجم اللغة الأمازيغية تم إصدارها مشيرة إلى أنه "يتوجب من الآن فصاعدا البحث عن النوعية بدل الكمية". و بالنسبة لها فانه يتوجب توفير المعجم - الذي يعد وسيلة في ميدان التدريس- إلكترونيا على شبكة الانترنت باعتباره "سهل الاستعمال و في متناول أكبر عدد من الجمهور المستعمل." وأكدت أنه و في هذا المسعى يعمل مخبر جامعة تيزي وزو على تحضير معجم إلكتروني للغة الأمازيغية. وسيعالج المشاركون في هذا الملتقى الذي سيدوم إلى غاية 14 مارس القادم ضمن برنامج علمي ثري العديد من الإشكاليات المتعلقة بإعداد معاجم أمازيغية حديثة بلغة واحدة مثل استخدام اللغة الأمازيغية في تحديد الكلمات و كيفية التعامل مع التعابير الجديدة في المعاجم الأمازيغية. كما سيناقش الملتقى عدة قضايا على غرار تصنيف الوحدات المعجمية في القاموس الأمازيغي و استخدام تقنيات جديدة لبناء قواعد البيانات المعجمية و القواميس الإلكترونية. للإشارة فقد عرف افتتاح الملتقى الدولي الذي بادرت إلى تنظيمه المحافظة السامية للغة الأمازيغية بالتنسيق مع مخبر تهيئة و تعليم اللغة الأمازيغية حضور وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الامين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد و رئيس جامعة عبد الرحمن ميرة لبجاية و كذا ممثلين عن السلطات المحلية.