أكد يوم السبت وزير الشباب و الرياضة ولد علي الهادي خلال حفل توزيع البطاقات المهنية للفنانين بولاية تيزي وزو على ضرورة جعل من احتفالات الربيع الأمازيغي "فرصة للاحتفال و التفاخر و ليس للحقد و التلاعب". وذكر الوزير أن "تاريخ ال20 أبريل القادم هو فرصة لتخليد ذكرى كفاح كل من ناضل من أجل الهوية الأمازيغية التي تم الاعتراف بها كلغة وطنية رسمية". وأضاف أن "هؤلاء الرجال و النساء خاضوا نضالا من أجل أن يتم الاعتراف بهذه اللغة و خلال الحرب التحريرية المظفرة خاض الشعب الجزائري كفاحا لنيل استقلاله" مشيرا إلى أن كلا النضالين جرت في إطار الوحدة الوطنية و السلامة الإقليمية. وقال السيد ولد علي أنه "يتوجب أن يكون عملنا كله في إطار هذه الوحدة وسلامة البلاد." ودعا في هذا السياق إلى المحافظة على منطقة القبائل من أي "تلاعب أو انحرافات" و "العمل سويا على تطويرها و تنميتها." وقال الوزير أنه يتوجب على تاريخ ال20 أبريل أن يكون "تاريخا لتقديم حصيلة عن مكتسبات اللغة الأمازيغية منذ ال20 أبريل 1980 إلى يومنا هذا " مضيفا أن المكسب الأخير يتعلق بجعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية بجوار اللغة العربية و ذلك بفضل نضال دام لعدة سنوات بالمنطقة. وأضاف أن "ترسيم اللغة الأمازيغية حقيقة و ليس ذر للرماد في الأعين كما يدعيه الكثيرون بحيث سيتم في الأيام المقبلة المصادقة على النصوص الأولى التي تكرس الطابع الرسمي للغة من طرف المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة" مشيرا إلى "أن الدولة وضعت كافة الميكانيزمات و الوسائل التي تسمح تنميتها و تطويرها." وفي ذات السياق ذكر السيد ولد علي أن وزارته الوصية تعمل بالتنسيق الكامل مع وزارة الثقافة للتحضير للاحتفال بتاريخ ال20 أبريل 1980. وكان زهاء ال200 فنانا من المنطقة قد استفادوا في إطار هذه الاحتفالية من البطاقة المهنية للفنان حيث اغتنم الوزير المناسبة لإبراز النضالات التي قدمها الفنانون خلال حرب التحرير المظفرة و التزامهم بالقضية الوطنية. وقال الوزير أنه "اليوم و عقب انتظار كبير تحصل الفنانون على كرامتهم بفضل بطاقة الفنان المهنية و التي ستسمح لهم بالحصول علاوة على تقاعد و تغطية اجتماعية هوية". وكانت أول بطاقة مهنية للفنان على مستوى الولاية قد منحت للمطرب بلخير محند آكلي. وقد حضر هذا الحفل العديد من الوجوه الفنية المحلية إلى جانب السلطات المحلية و ممثلون عن المجلس الوطني للفنون و الأدب و كذا عن النقابة الوطنية للفنانين.