اعتبر السيد حسين هارون، رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، والسيناتور الجديد عن جبهة القوى الاشتراكية في مجلس الأمة أن ترسيم اللغة الأمازيغية يعتبر خطوة جبارة ويبقي العمل على بنائها وترقيتها. وأوضح المتحدث أن هذه الخطوة جاءت لتتوج النضالات من أجل إعطاء الأمازيغية حقها كمكون للهوية الوطنية إلى جانب العربية والاسلام. كما اعتبر تعليمها ببعض الولايات خطوة متقدمة لهذه الخطوة بعد أن أصبحت وطنية ثم رسمية، وتأطيرها بإنشاء المحافظة السامية للأمازيغية لجمع المجهودات التي تؤدي إلى جعلها لغة تعامل في الإدارات والمحاكم على الخصوص. ارتياح الشارع القبائلي لترسيم الأمازيغية استقبل الشارع القبائلي قرار ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية بفرح وارتياح كبيرين، حيث اعتبر القرار خطوة هامة في مسيرة النضال من أجل الاعتراف بالهوية الوطنية الأمازيغية والتي بلغت أخيرا هدفها، في انتظار التجسيد الفعلي. واعتبر كل من رجال السياسة، الثقافة، الفن والتعليم، أن هذا القرار سيعطي طابعا رسميا لهذه اللغة العريقة، ليكون لها اليوم وفي إطار الدستور الجديد مكانة هامة، إلى جانب اللغة العربية، حيث انصبت جل تصريحات الشارع القبائلي على جملة واحدة "الجزائر تصالحت اليوم مع تاريخها وهويتها". كما يرى البعض أن هذا القرار تاريخي كونه يتوج نضال طويل من أجل تكريس الأمازيغية كلغة وطنية ثانية. ويؤكد رئيس جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية لولاية تيزي وزو، السيد مهنى بودينار، "علينا أن نحيي هذا الحدث التي يأتي أياما قبل الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2966"، مثمنا قرار ترسيم اللغة الأمازيغية، حيث قال "هذا الترسيم يجب أن يكون حاجزا وسدا منيعا أمام كل مزايدة سياسية"، داعيا إلى يقظة الجميع، حيث قال "يجب تقوية هذا المكسب من خلال التكفل به وذلك بوضع كل الإمكانيات الضرورية لتطوير وترقية هذه اللغة"، مضيفا أن ترسيم الأمازيغية هي صفحة تم طيها وأن الشعب الجزائري تصالح مع تاريخه، معبرا عن ارتياحه وكذا ارتياح الأساتذة المنخرطين في الجمعية التي يرأسها. كما أوضح السيناتور السابق ممثل حزب الأرسيدي السيد اخربان محند، أن ترسيم اللغة الأمازيغية، هو "مكسب هام ورمزي، في انتظار الترسيم الحقيقي".