دعا مدير الثقافة بتيزي وزو، ولد علي الهادي، إلى ضرورة التأسيس لأكاديمية علمية لترقية اللغة الامازيغية، والتي يشرف على تأطيرها مختصون في اللسانيات وباحثون، لإعطائها نفسا جديدا من خلال توسيعها لتشمل جميع الهيئات الرسمية التابعة للدولة وأضاف المتحدث، على هامش ندوة صحفية نشطها أمس بفندق لالة خديجة خصصت لعرض النشاطات الكبرى التي ستعرفها الولاية بمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال31 للربيع الأمازيغي عبر جميع دوائرها، أن هذه الهيئة العلمية هي بمثابة مطلب شرعي لتعزيز مكاسب هذه اللغة التي قال إنها تطبعها نقائص جمة من حيث الإمكانيات، داعيا إلى متابعة المجلس الأعلى للغة الامازيغية ميدانيا و مده بالإمكانيات والوسائل الكافية لترقية الامازيغية، مع ضرورة تعزيزه بمعهد لإعادة التركيبة اللغوية للامازيغية وفق الأسس العلمية الحديثة التي تتماشي والتطورات العصرية، وبما يسمح بمواكبة التطورات الحديثة على مستوى مختلف المجالات، لاسيما التكنولوجية منها. وقد ثمن المتحدث في هذا الإطار المجهودات المبذولة من طرف الدولة باعترافها باللغة الامازيغية رسميا عام 2002، إلا أنه انتقد في المقابل النقائص المسجلة في مجال تعميمها، داعيا إلى ضرورة توسيعها من 16 ولاية لتمس جميع ولايات الوطن وعبر جميع الأطوار التعليمية الثلاثة. كما تطرق ولد علي الهادي إلى أهم الأحداث البارزة التي ميزت منطقة القبائل منذ أفريل 1980، والمرتبطة بما يسمى ب”الحركة الثقافية البربرية” التي ارتبطت مطالبها بالهوية الوطنية، حيث أشار المتحدث إلى مسيرة 1990 بتيزي وزو وبجاية التي سجلت عهدا جديدا للمطلب الأمازيغي عبر جامعتها، وظهور المحافظة السامية للغة الامازيغية، وتحقيق قرار ترسيم اللغة الأمازيغية وطنيا في أفريل 2002 من طرف رئيس الجمهورية. وأضاف مدير الثقافة بتيزي وزو أن الدولة وإن ضخت إمكانيات لترقية الامازيغية إلا أنها تبقى حكرا على بعض الجهات من الوطن دون غيرها، وهو ما يرهن مسقبلها، داعيا إلى ضرورة توسيع عملية التدريس التي تمس حاليا 200 أستاذ فقط بتيزي وزو. كما أكد على ضرورة إشراك المجتمع المدني والجمعيات الثقافية من خلال التأسيس لعهد جديد للغة الامازيغية، وجعل يوم 20 أفريل عيدا وطنيا.