ابرم الهلال الأحمر الجزائري اليوم الخميس بالجزائر (العاصمة) مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تهدف إلى التنسيق بينهما في مجال العمل الإنساني و تجسيد أواصر التعاون العربي في هذا المجال. و تأتي الاتفاقية التي تم إبرامها من قبل رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس ورئيس الهيئة العربية الدكتور صلاح حامد الصحباني في اختتام اللقاء الذي تمحور حول موضوع "العمل الإنساني في ظل التحديات العالمية". و تنص الاتفاقية على الخصوص على تنسيق و جهات النظر في القضايا الإنسانية و تعزيز التشاور في المؤتمرات الدولية الخاصة في هذا الميدان و تبادل الخبرات و تنشيط الإعلام و المعلومات و الاستغلال الأمثل لتقنيات الاتصال الحديثة. كما تنص على التعاون في مجال التدريب التقني للمتطوعين فيما يخص تقنيات الإغاثة و نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني. و من خلال هذه الوثيقة تم الاتفاق على "دعم و مساعدة" المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لبرامج الهلال الأحمر الجزائري لفائدة الفئات الأكثر احتياجا. وجاء ت مذكرة التفاهم بين الطرفين تتويجا لزيارة الدكتور صلاح حامد الصحباني التي تعتبر الأولى من نوعها منذ ما يفوق 40 سنة والتي قالت عنها السيدة بن حبيلس "أنها جاءت في وقتها نظرا للدور الذي تقوم به الجزائر في المنطقة و في هذه الفترة". و استطردت السيدة بن حبيلس "كان من الضروري آن يزورالدكتور الصحباني الجزائر حتى يتسنى لنا تنسيق و دعم مجهوداتنا(...) من خلال برامج مشتركة تمكننا من مجابهة التحديات الإنسانية الخطيرة التي تعيشها المنطقة و العالم العربي". و اعتبر من جهته الدكتور الصحباني في تصريح صحفي أنه بإمكان مواجهة هذه التحديات من خلال "التنسيق و التعاون و تكاثف الجهود و كذلك بما اسماه "الدبلوماسية الإستباقية"مضيفا في هذا الصدد أن زيارته إلى الجزائر ما هي إلا "تأكيدا على الرغبة في إيجاد كيفية التنسيق بين الهيئتين". وقال المتحدث أن أفكارا كثيرة انبثقت عن المحدثات التي جمعته بالسيدة بن حبيلس مبديا أماله في أن "تجسد قريبا". للإشارة فقد كلل اللقاء ببيان ختامي "ثمن" من خلاله الطرفان زيارة رئيس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر و أكدا على "أهمية التعاضد" من اجل إبراز القضايا الإنسانية" و توحيد المواقف في المحافل الدولية" . كما تم تكريم السيدة بن حبيلس ب"درع "المنظمة العربية "عرفانا لمجهوداتها و تفانيها من اجل الفئات المحرومة على مختلف المستويات".