دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، المنظمات الإنسانية الدولية إلى منح العناية اللازمة للاجئين والمعتقلين الصحراويين، واتفقت مع الصليب الأحمر الدولي على دعم النازحين الأفارقة بإقامة مشاريع في بلدانهم. أبلغت بن حبيلس، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرستين برلي، تولي الهلال الأحمر الجزائري مسؤولية التكفل بالنازحين الأفارقة المنتشرين بعديد ولايات الوطن، دون الحاجة لمساعدة المنظمات الإنسانية الأجنبية. وقالت خلال لقاء جمعهما بمقر الهيئة الإنسانية بالجزائر العاصمة، "إننا اتفقنا مع الصليب الأحمر على أن تكون أفضل طريقة يساعد بها النازحين الأفارقة، إقامة مشاريع تنموية ببلدانهم، على أن نتكفل نحن بهم على التراب الجزائري". ولفتت بن حبيلس، انتباه كرستين برلي لأوضاع اللاجئين الصحراويين في تندوف وكذلك المعتلقين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي، وأضحت "دعوت الصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية إلى الاهتمام بأوضاع لاجئي ومعتقلي الجمهورية العربية الصحراوية المحتلة وعدم السير خلف السياسة الخارجية للقوى الكبرى التي تعمل بمنطق الكيل بمكيالين". وكللت مباحثات رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ونائب رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي، بالاتفاق على تكوين المتطوعين في مجال الإغاثة الإنسانية. وأشارت بن حبيلس إلى قلة الصحافيين والأعوان المتخصصين في العمل الإنساني، ما استوجب الاتفاق مع الهيئة الدولية على تنظيم دورات للتأطير والتكوين. وبحسب المتحدثة، فإن المحادثات خلصت إلى مساعدة الهلال الأحمر الجزائر في الاطلاع على أحوال المعتقلين الجزائريين بالخارج. من جهتها، أكدت كريستين برلي، على أهمية المحادثات التي جمعتها بالمسؤولة الأولى على الهلال الأحمر الجزائري، وكشفت عن الاتفاق على تبادل الخبرات في المجال الإغاثي وتنظيم دورات تكوينية، مع الحرص على تعميق العلاقات وتوطيد التعاون أكثر.