تم تشكيل كتلة من النواب الإسبان يساندون القضية الصحراوية مساء أمس الأربعاء عقب اجتماع عقد بالبرلمان، حسبما علم اليوم الخميس لدى ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا خيرة بولاحي. كما أن هذه الكتلة البرلمانية المتكونة من 14 حزبا سياسيا ممثلا بالبرلمان الاسباني منها خاصة الحزب الشعبي و الحزب الاشتراكي و بوديموس و سيودادانوس و آخرين و تعمل من اجل السلام في الصحراء الغربية قد اجتمعت مساء يوم الأربعاء بمقر البرلمان بحضور منسق الجمعيات الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد خوسي طابوادا وممثلة البوليساريو باسبانيا خيرة بولاحي. في هذا الصدد، أكدت السيدة بولاحي أن إنشاء هذه الكتلة يهدف "إلى بعث سياسة جديدة من أجل المساهمة بفعالية في إيجاد حل عاجل لنزاع الصحراء الغربية المحتلة" معتبرة هذا الإطار البرلماني "هام جدا" بما انه يأتي على اثر التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء الغربية سيما بعد القرارات الأخيرة و المناورات المغربية الرامية إلى عرقلة مسار تصفية الاستعمار". كما أوضح المنسق الوطني للجمعيات الاسبانية لدعم الشعب الصحراوي السيد خوسي طابوادا خلال تجمعهم المنظم يوم السبت الفارط بمدريد "احتجاجا على الاحتجاز الظالم و غير القانوني للسجناء السياسيين الصحراويين ال13 المضربين عن الطعام" أن المجتمع المدني الاسباني يبقى مجندا إلى غاية "إطلاق سراح جميع السجناء الصحراويين سيما معتقلي مخيم اكديم ازيك و استعادة الشعب الصحراوي لاستقلاله والذي سيضع حدا للمعاناة التي يتلقاها من النظام المغربي منذ 40 سنة". و أضاف ذات المصدر أن هذه التنسيقية أطلقت حملة دولية لجمع التوقيعات من اجل إرسالها لمجلس الأمن الدولي حتى يعزز بعثة المينورسو سيما "بإنشاء آلية عادلة و شفافة لحماية الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي". كما يدعوا البيان أيضا البلدان الأعضاء في مجلس الأمن إلى "حماية الموارد الطبيعية للإقليم الصحراوي المحتل و اتخاذ إجراءات ناجعة في اقرب وقت ممكن من اجل السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في الاختيار الحر لمستقبله عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير". كما سيتم تنظيم تجمع كبير يضم جميع الجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي يوم 16 ابريل في مدريد من اجل المطالبة "بتسوية عادلة و نهائية للقضية الصحراوية من اجل تجنيب هذه المنطقة الوقوع مجددا في الحرب و مطالبة اسبانيا بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي".