جدد مسؤولون إسبان دعم بلادهم للمساعي الأممية في الصحراء الغربية، الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بصفة حرة ونزيهة. وأكد أنياثيو أبانييث، كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية أن مدريد "تدعم المهمة الرئيسية التي تقوم بها الأممالمتحدة الساعية إلى البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين، يحترم مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي بصفة حرة ونزيهة". وكان المسؤول الإسباني أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية، كريستوفر روس خلال لقاء جمعه به نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة مدريد تقديم إسبانيا لمساعدة مالية بقيمة 200 ألف أورو كمساعدة إضافية إلى وكالة الأممالمتحدة للاجئين من أجل التخفيف من آثار الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على مخيمات اللاجئين الصحراويين. كما ناقش الجانبان "الوضعية الصعبة" في مخيمات اللاجئين الصحراويين وخاصة بعد الأضرار التي لحقت بهذه المخيمات منذ 16 أكتوبر الماضي على إثر الأمطار الطوفانية التي اجتاحت المنطقة وزادت في معاناة اللاجئين الذي يعيشون أوضاعا صعبة. وقد أثارت هذه الكارثة الطبيعية التي ألمت باللاجئين اهتمام وقلق حزب بوديموس الإسباني الذي جدد بدوره "دعمه الثابت وغير المشروط للشعب الصحراوي وتضامنه معه إثر هذه الفيضانات". وتعهدت نعومي سانتانا بيريرا، الناطقة باسم الكتلة النيابية لحزب "بوديموس" بالبرلمان الجهوي لمقاطعة كناريا بعد استقبالها حمدي منصور، ممثل جبهة البوليزاريو بجزر الكناري ب«العمل تجاه المؤسسات هناك لتسهم بشكل عاجل في التخفيف من معاناة المواطنين الصحراويين بالمخيمات" بعد ان أتلفت الأمطار الطوفانية الأخيرة ممتلكاتهم وعرضت منشآتهم الاجتماعية والإدارية لأضرار بليغة. وأعربت عن أملها في أن "تسدد الحكومة الإسبانية المقبلة التي ستتمخض عن الانتخابات التشريعية دين الصحراويين التاريخي الذي ظل يثقل كاهل الشعب الإسباني عبر المساهمة في إيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية يستجيب لتطلعات وآمال الشعب الصحراوي. للإشارة، فإن اللقاء بين المسؤول الصحراوي والبرلمانية الكنارية يأتي ضمن اللقاءات الدورية التي تجمع الممثل الصحراوي بالقوى السياسية الكنارية لاطلاعهم على آخر تطورات القضية الصحراوية.