أسفرت الحملة الوطنية للكشف عن مرض السكري عن فحص 679 شخص بولاية الشلف من بينهم 28 حالة إصابة جديدة لم يكن أصحابها أنهم مصابون بهذا الداء حسبما صرح به لواج مساء أمس الخميس مسؤول مشروع "ضغط الدم و السكري" لدى مخابر "سانوفي". وأوضح السيد منير بن علي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي اشرف عليه وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن هذه الحملة التي تقوم بها مخابره بالتعاون مع الوزارة أسفرت بولاية الشلف عن فحص 679 شخص و اكتشاف 28 حالة جديدة بالإضافة إلى 396 مريض بالسكري كانوا يتلقون العلاج تم اكتشاف تعقيدات لديهم. وأشار ذات المتحدث إلى أن من بين التعقيدات التي يصاب بها مرضى السكري هي ارتفاع ضغط الدم و تضرر الكلى و اعتلال شبكية العين حيث يعاني أكثر من 91 بالمائة من المرضى من هذه الأخيرة وهي "نسبة كبيرة تدعونا إلى دق ناقوس الخطر لمواجهة هذه الوضعية." ويجري الكشف عن المرضى داخل عيادة متنقلة مخصصة للكشف و مزودة بمخبر للتحاليل الطبية ويؤطرها أطباء عامون و مختصون في طب العيون و القلب حيث يستفيد المرضى على الفورمن فحص طبي عام و تحليل بيولوجي وفحوصات متخصصة ليتم توجيههم عقبها نحو الهياكل الصحية الجوارية من اجل المتابعة و العلاج. وقال السيد بن علي أن هذه الحملة التي تهدف إلى الكشف المبكر عن مرضي السكري و الضغط الدموي جرت بولاية الشلف على مرحلتين الأولى من 27 إلى 31 مارس الفارط بمستشفى "الأخوات باج" و الثانية في العيادة المتعددة الخدمات بوادي الفضة من 2 إلى 6 ابريل الجاري . من جهة أخرى يقوم الفريق الطبي لمخابر "سانوفي" في إطار هذه الحملة بتكوين الأطباء حول كيفية التكفل بالمرضى حيث استفاد 60 طبيبا من ولاية الشلف من تكوين خلال نفس الفترة. كما كشف عن برنامج تحسيسي وطني واسع مفتوح للجمهور العريض حول عوامل الخطر للأمراض غير المتنقلة بالإضافة إلى برنامج تكويني طبي متواصل يجري خلاله تحيين المعارف الطبية لممارسي القطاع والتركيز على كيفية الالتزام بالتكفل الجيد للمريض. يذكر أن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات كانت قد وقعت على اتفاقية شراكة مع مخابر"سانوفي" من اجل القيام بمختلف ولايات الوطن بفحص و التكفل ببعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم و السكري و ارتفاع الدهون في الجسم و الوقاية من الأنفلونزا. ويهدف هذا المشروع إلى تحفيز المرضى وغير المرضى على الفحص و تلقين التربية العلاجية للمواطن ضد الأمراض المذكورة.