تنطلق فعاليات الحملة التحسيسية للقافلة الوطنية السادسة حول داء السكري بولاية جيجل، في الثاني من جوان المقبل، والتي تدوم إلى غاية 12 من نفس الشهر بساحة كتامة، حيث سيتم إنشاء مدينة طبية للتكفل بداء السكري. وحسب المدير الولائي للصحة والسكان، نجيب أعراب، فإن هده القافلة التي تشرف عليها الوزارة سيؤطرها طاقم طبي وشبه طبي يتكون من 80 عنصرا، منهم أساتذة متخصصين في أمراض القلب والشرايين والعيون والكلى والسكري والمخبر وغيرها، وستكون الفرصة لآلاف المواطنين من الأصحاء لإجراء فحوصات وتحاليل أنية للكشف المبكر عن إصابتهم بهذا الداء المزمن الذي ينتشر في صمت وفي وقت قياسي. وفي حالة اكتشاف حالات الإصابة سيتم توجيههم للمراكز المختصة بالمستشفيات للمتابعة والتكفل الأحسن بهم، كما ستكون الفرصة للمرضى المصابين الذين يعانون من مضاعفات، خاصة العيون والشرايين والقدم السكرية، لتلقي فحوصات مجانية من قبل أطباء مختصين يقدمون لهم العلاج اللازم أوالنصائح والإرشادات اللازمة لتفادي الوقوع في مضاعفات خطيرة تهدد حياتهم، خاصة بتر القدم السكرية التي تشكل هاجس لدى المريض، وكذا نصائح حول التغذية والحمية لضمان توازن للسكر في الدم، إضافة إلى تكوين المرضى الجدد حول طريقة استعمال أجهزة قياس السكر والضغط الدموي. كما أشار أعراب إلى أنه من أجل التكفل الأحسن بمرضى ومواطني المناطق النائية والجبلية، فسيتم خلق فرق طبية متنقلة مجهزة بالموازاة مع هذه القافلة للقيام بنفس المهمة. وأشار المدير الولائي للصحة إلى أنه بمناسبة هذه التظاهرة الطبية سيتم فتح مركز ولائي للتكفل بداء السكري على مستوى العيادة المتعددة الخدمات 40 هكتارا بمدينة جيجل، للتكفل التام بكل مرضى السكري لولاية جيجل، في استراتيجية جديدة تتمثل في وضع آليات وتجهيزات وترتيبات جديدة من خلال وضع مختصين في جراحة الأسنان الطب العام، الراديو، وأطباء مختصين من أجل تكفل فعال وسريع بمختلف الحالات والمضاعفات لتفادي تنقل المريض من عيادة خاصة لأخرى أو حتى عمومية، ووضع ورقة طريق جديدة تتمثل في إنشاء خلية يقظة بمديرية الصحة تضم كل المؤسسات الجوارية والاستشفائية، وكذا عيادات الأطباء الخواص، من أجل خلق نظام معلوماتي للإحصاء بملفات خاصة لكل مريض حتى يتم دراسة هاته الظاهرة من جهة ومعرفة الإحصائيات الحقيقية لمرضى السكري بجيجل من أجل تكفل ومتابعة أحسن.