أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن العلاقات الجزائرية الفرنسية سجلت منذ نهاية 2012 "قفزة نوعية هامة جدا". و صرح السيد سلال خلال ندوة صحفية نشطها مع نظيره الفرنسي مانويل فالس عقب أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى أن "العلاقات الثنائية سجلت منذ نهاية 2012 قفزة نوعية هامة جدا" مضيفا أن "اجتماعنا استثنائي". و أكد الوزير الأولع انه على الصعيد السياسي العلاقات "متميزة كما في مجال الأمن و لاحظنا أن لدينا نفس النظرة و نفس التحليل للأمور فيما يخص الوضع في بلدان الجوار". و أضاف أن فرنسا سجلت ب"ارتياح" الدور الذي قامت به الجزائر من اجل استتباب الأمن في بلدان الساحل. و أضاف السيد سلال انه إضافة إلى الاتفاقات التي أبرمت خلال هذه الدورة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى هناك نقاش "واضح و صريح جدا" في المجال السياسي و حول الأمن و الأمن الإقليمي و العلاقات الثنائية. و أكد قائلا في هذا الشأن "تطرقنا أيضا إلى قضية الصحراء الغربية و جددنا الموقف الجزائري في هذا الصدد الداعم للشرعية الدولية و تنفيذ قرارات الأممالمتحدة" مضيفا "لقد لمسنا نوعا من التفهم من طرف فرنسا للموقف الجزائري بخصوص هذا الموضوع". و بخصوص مكافحة الإرهاب أكد السيد سلال انه "آفة تمس اليوم الحضارات حضاراتنا" موضحا أن الجزائر "حاربت دوما الإرهاب دون أن تخلط مع ذلك بين الإرهاب و الإسلام". و أردف قائلا "ليس هناك علاقة بين الإسلام و الارهاب. علينا جميعا التعاون لمكافحة هذه الآفة و يتعين علينا أيضا تشجيع البلدان على اعتماد خطط و مشاريع لتحقيق الأمن و مكافحة الحقد إذ أن الحقد يغذي الإرهاب و الإرهابيين". و أضاف السيد سلال أن هناك "تفهم كبير" بين البلدين و إرادة في العمل سويا مؤكدا أن "البعض يحاولون أحيانا تعكير الاجواء بين الجزائر و فرنسا و لكن لن نسمح بذلك". و أكد أن "الشعب و الحكومة الجزائريين بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التزما بهذه العلاقة ثنائية لما فيه مصلحة البلدين. نريد مواصلة ذلك كن اجل تحسين الأمور". تعد اللجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى إطارا وضع بفضل إعلان الجزائر حول الصداقة و التعاون بين الجزائر و فرنسا المبرم في ديسمبر 2012من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند عقب زيارة الدولة التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر.