يبقى النمو بالجزائر مرتفعا و قد يستقر في حدود 4ر3 بالمئة في 2016 مقابل 7ر3 بالمئة في 2015، حسب آخر توقعات صندوق النقد الدولي صدرت يوم أمس الثلاثاء بواشنطن. وبالنسبة لسنة 2017 يراهن صندوق النقد الدولي على انخفاض طفيف للنمو الإقتصادي إلى 9ر2 بالمئة في حين من المنتظر أن تتحسن النسبة و ترتفع إلى 4ر3 بالمئة في 2021. كما سيبقى التضخم مستقرا في 2016 في حدود 3ر4 بالمئة مقابل 4ر4 بالمئة في 2015 قبل أن ينخفض إلى 0ر4 بالمئة في 2017 حسب توقعات صندوق النقد الدولي في تقريره الذي يصدر كل ستة أشهر حول آفاق الإقتصاد العالمي الذي صدر يوم أمس الثلاثاء بواشنطن عشية اجتماعه الربيعي. فيما سيبقى ميزان المدفوعات بالجزائر يسجل عجزا يقدر ب 1ر17 بالمئة من الناتج الداخلي الخام في 2016 مقابل 7ر15 بالمئة من الناتج الداخلي الخام في 2015. ومن المنتظر أن يتراجع العجز في 2017 إلى 2ر16 بالمئة من الناتج الداخلي الخام لينخفض إلى 8 بالمئة في 2021. ومن جهة أخرى أفاد صندوق النقد الدولي أن الإقتصاد العالمي سيشهد نموا طفيفا في 2016 بسبب أخطار كبيرة متعلقة بالجوانب المالية و الجيوسياسية و السياسية. ويتوقع صندوق النقد الدولي نسبة نمو تقدر ب 2ر3 بالمئة في 2016 و 5ر3 بالمئة في 2017 أي انخفاض ب 2ر0 بالمئة و 1ر0 بالمئة مقارنة بالتوقعات التي جاء بها التقرير الذي صدر في يانير الفارط. وأمام هذه التوقعات البطيئة ينبغي اعتماد استراتيجية أكثر حركية ترتكز على ثلاث جبهات تجمع بين إجراءات هيكلية و ميزانية و نقدية.