سيتقدم لامتحان شهادة البكالوريا للموسم الجاري أزيد من 3500 نزيل بمختلف مؤسسات إعادة التربية و التأهيل عبر التراب الوطني حسبما أعلن عنه يوم السبت من القليعة بتيبازة المدير العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج مختار فليون. وأوضح السيد فليون في تصريح على هامش إشرافه بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة على حفل تكريم النزلاء المتفوقين في مختلف المسابقات الرياضية و الثقافية التي نظمت بمناسبة يوم العلم أن مصالحه تتوقع إرتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2015-2016 مقارنة بالسنة الماضية أين سجل نجاح 1530 نزيل. وأبرز في السياق الإقبال المتزايد للسجناء على مختلف البرامج التعليمية و التكوينية حيث تحصي المديرية العامة للسجون أزيد من 41 ألف مسجل في مختلف أطوار التعليم العام الذي يتضمن من الإبتدائي إلى المرحلة الجامعية و أزيد من 40 ألف متربص في مختلف تخصصات التكوين المهني. وفي تعليقه في تصريح ل/وأج عن الأرقام وصفها ب"المؤشر الجد إيجابي و ثمرة من ثمرات سياسة إصلاح قطاع العدالة" التي باشرها رئيس الجمهورية منذ سنوات مؤكدا على دور العلم و الفكر و الثقافة و الرياضة في إصلاح سلوك السجين و مساعدته على الإندماج مجددا في المجتمع بعد إنقضاء فترة عقوبته. وعن المسابقة التي نظمتها إدارة السجون بالتنسيق مع جمعية "أولاد الحومة" و التي شارك فيها نزلاء من مختلف المؤسسات العقابية عبر الوطن أكد السيد فليوم مرة أخرى على نجاعة و فعالية إنتهاج العلم و الفكر لتقويم سلوك المنحرف. من جهته أكد مدير مؤسسة إعادة التربية و التأهيل بالقليعة الضابط العميد السعيد رحماني على أهمية المناسبة المخلدة لذكرى رائد النهضة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس على اعتبار أنها "فرصة لإقامة مبادرات تسمح بتهذيب النفوس و السلوك و صقل طاقات و مواهب النزلاء." وأكد على أهمية البرامج التعليمية و التكوينية و الإرشاد الديني و خلق أجواء المنافسة كخطة إستراتيجية على مدار السنة منوها بدور الحركة الجمعوية على غرار جمعية "أولاد الحومة" و "اليد الممدودة" و الكشافة الإسلامية. للإشارة فقد عرفت المنافسة إقامة الأدوار النهائية للمسابقات ذكور و إناث التي تم تنظيمها منذ قرابة الشهر و تضمنت محاور "تجويد القرآن" و "الرسم" و "الشعر" و "القصة القصيرة" و "المقروئية" و "دورة في كرة القدم" قبل أن يسدل الستار على المنافسة بتكريم المتفوقين.