أظهرت طبعة 2016 للتصنيف العالمي الخاص بحرية الصحافة نشر يوم الأربعاء من قبل منظمة مراسلون بلا حدود تراجع المؤشر العالمي و مؤشرات جميع القارات. و قد أشار التقرير إلى تسجيل تراجع " كبير و مقلق" لحرية الصحافة في العالم مؤكدا بأن المؤشر العالمي الذي قدر السنة الماضية ب 3719 نقطة بلغ 3857 نقطة في سنة 2016 أي بتراجع بلغت نسبته على التوالي 71ر3 بالمئة و 6ر13 بالمئة مقارنة بالوضع سنة 2013 . وجاء في التقرير أن " أسباب تراجع حرية الصحافة عديدة منها الانحراف الخانق للحكومات مثلما هو الشأن بالنسبة لتركيا و مصر و مراقبة وسائل الإعلام العمومية سيما بأوربا منها بولونيا و الأوضاع الأمنية المتوترة أكثر فأكثر مثل ليبيا و بوروندي أو الكارثي مثل اليمن". وما بين سنتي 2013 و 2016 لاحظ مراسلون بلا حدود تراجع بنسبة 16 بالمئة لهذا المؤشر الذي تميز بتراجع " محسوس" لاسيما في الاطار القانوني على غرار عدد القوانين التي تم إصدارها و التي تتضمن عقوبات في حق الصحافيين. و كنتيجة لذلك ترى هذه المنظمة بأن هذا الوضع " الخطير" يدفع بالصحافيين الى ممارسة الرقابة الذاتية. ويشير تقرير المراسلين بلا حدود إلى أن النتيجة السلبية تعود إلى منطقة آسيا الوسطى/أوروبا الشرقية و هي نتيجة تتراجع بنسبة 5 بالمائة "بسبب التجميد المتزايد لحرية الصحافة و التعبير". وعلى صعيد آخر، سجل التقرير أنه أصبح من السهل اليوم بالنسبة لكافة السلطات مخاطبة الجمهور بفضل التكنولوجيات الجديدة و بالتالي فإن هناك عنف أكبر ضد أولئك الذين يمثلون المعلومة المستقلة. وعلى غرار السنة الماضية سجلت سوريا ركودا و بقيت تحتل المرتبة ال177 من مجموع 180 بعد الصين (176) و تركمانستان (178) و كوريا الشمالية (179) و اريتيريا (180) حسب المراسلين بلا حدود. وفي افريقيا خسرت بورندي 11 مرتبة (156) لأن "هذا البلد شهد أعمال عنف ضد الصحفيين بعد ترشح و إعادة انتخاب الرئيس بيير نكورونزيزا". و في آسيا، خسرت اليابان 11 مرتبة (72) بسبب عدة وسائل إعلام بما فيها العمومية.