جدد رئيس برلمان الجمهورية العربية الصحراوية خطري أدوه يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة دعوته إلى مجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ قرارات "حاسمة" و "جازمة" و" شجاعة" قصد تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره. و أضاف السيد أدوه بمناسبة استقباله مع وفد برلماني مرافق له من طرف أعضاء المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى قائلا "اننا ندعو مجلس الامن الدولي و هيئة الاممالمتحدة تحمل مسؤوليتهما و إلزام المغرب على تطبيق ميثاق الاممالمتحدة المتعلق باللائحة رقم 15- 14 لكي يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه". و أوضح أن المجلس الامن الدولي هو من عين بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره فعليه كذلك --يضيف البرلماني--"ان يمكنها من تأدية مهمتها و عدم السماح للمغرب من التجاوز على أعضاء هذه البعثة". كما حيا في ذات الاطار "المواقف التاريخية الثابتة" للجزائر بخصوص القضية الصحراوية و لاسيما تلك المتعلقة بحق الشعب الصحرواي في تقرير مصيره, مضيفا ان هذه المساندة تعطي دوما "نفسا جديدا" للشعب الصحراوي لمواصلة الكفاح من أجل تقرير مصيره. و أكد بدوره رئيس بلدية الجزائر الوسطى بطاش عبد الحكيم ان هذا اللقاء الذي جمع أعضاء المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى و أعضاء اللجنة المساندة للشعب الصحراوي مع الوفد البرلماني الصحراوي "يعد منبرا تضامنيا و كذا توطيدا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين الجزائر و الصحراء الغربية مع تمسك الجزائر بحل عادل و سريع و دائم لقضية الصحراء الغربية وفق الشرعية الدولية". و ذكر في ذات السياق بالموقف "الثابت" و" الواضح" و "المنسجم" للجزائر الذي اكد عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز والذي جدد عزم الجزائر على "المضي قدما في توطيد علاقتها مع الجمهورية العربية الصحراوية كبلد شقيق و جار". كما ذكر بدعوة الجزائر إلى تطبيق ميثاق الاممالمتحدة المتعلق باللائحة رقم 15- 14 و المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه. و قال السيد بطاش بخصوص اتفاقية التوأمة الذي جمعت منذ سنة 2003 بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون (مخيمات اللاجئين الصحراويين) أنه "سيتم تجديدها قريبا" بإضافة بند جديد في الوثيقة يتعلق بتولي لجنة الصحافيين المتضامنين مع القضية الصحراوية بتغطية كل النشاطات التي تقوم بها ولاية العيون. و أعلن في ذات الاطار أن وفدا من العيون برئاسة والي هذه الولاية سيزور الجزائر لحضور فعاليات الاحتفال بالذكرى 8 ماي 1945 مضيفا انه سيتم بالمناسبة الاتفاق على تاريخ محدد لتجديد اتفاقية التوأمة بين المدينتين و كذا الأسبوع الثقافي. و قال أن الأسبوع الثقافي لولاية العيون ببلدية الجزائر الوسطى سيتم على الارجح ابتداء من 5 يوليو المقبل.