اعتبر رئيس مصلحة أمراض وزرع الكلى بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، البروفيسور فريد هدوم، أمس الأول، بباتنة، أنه يتعين على السلطات الصحية بالجزائر تشجيع فرق زرع الكلى الشابة، لإخراج مرضى القصور الكلوي من كابوس تصفية الدم. وأوضح المختص، على هامش اليوم الدراسي حول أمراض الكلى من التشخيص إلى عملية الزرع، الذي احتضنه المركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية، بأن الأموال المرصودة في هذا المجال توجه حاليا بنسبة 99 في المائة لدعم تصفية الدم للمصابين بأمراض الكلى فيما تخصص نسبة 1 في المائة للطرق الأخرى كالوقاية وزرع الكلى. وكان من المفروض، حسبما أضاف المختص، التدرج في التكفل بهذه الفئة من المرضى من الوقاية والتشخيص المبكر للمرض إلى تصفية الدم مع الحرص، على أن لا يصل المريض إلى مراحل متأخرة من العجز الكلوي المزمن ومراعاة جانب الوقاية وزرع الكلى بالدرجة الأولى وعدم اقتصار الأمر على تصفية الدم فحسب. وأضاف البرفيسور هدوم بأن هناك فرقا شابة من الأطباء والمختصين مثل فريق المركزالإستشفائي الجامعي بباتنة تسعى إلى تشجيع أكثر لعمليات زرع الكلى وتكسير اللجوء الحتمي للمريض إلى تصفية الدم وسجنه في هذه المرحلة، كما قال. ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار التكوين المتواصل للأطباء والمختصين، حسبما أضاف المختص، ليس في مجال أمراض الكلى فحسب، وإنما فيما يخص طرق التشخيص الجيّد ثم الأدوية اللازمة نصح المريض بها في حالة إصابته بمرض كلوي حتى لا يصل إلى مرحلة العجز الكلوي المزمن. وأضاف المتحدث أنه إذا وصل الأمر إلى هذه المرحلة، يتعين تحديد الفحوصات والتقارير الطبية الواجب إجراؤها للانتقال إلى زرع الكلى لأن زراعة الكلى تتطلب طاقما طبيا متعدّد الاختصاصات ومتواجد في مكان إجراء العملية.