تعمل مصالح الجمارك من أجل إضفاء ديناميكية "جديدة " في العمل الميداني لفرق الجمارك للتكيف مع المستجدات وبما يضمن فعالية أكثر لمهامها سيما بالمناطق الحدودية، حسبما أكد اليوم الأربعاء بورقلة مسؤول مركزي بالمديرية العامة للجمارك. وأوضح العميد بوعزوني محمد خلال لقاء حمل عنوان "حراسة و تأمين الحدود الوطنية في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الراهنة و تنامي شبكات الإجرام الدولي" أن مصالح الجمارك تعمل من أجل إضفاء ديناميكية "جديدة" في العمل الميداني لفرق الجمارك بما يسمح "بالتكيف" مع المستجدات و التطورات الحاصلة على المستوى الإقليمي ويضمن فعالية "أكثر" لمهامها سيما ما تعلق منه بحراسة الحدود ومكافحة التهريب. وأكد ذات المسؤول في هذا الصدد أن تعليمات "صارمة" قد وجهت لأعوان الجمارك العاملين بالمناطق الحدودية الشرقية وأقصى حدود الوطن لتوخي الحيطة و الحذر تشديد الإجراءات الأمنية عبر مختلف المراكز الحدودية ونقاط المراقبة من أجل التصدي لكل الأنشطة التي تمس بالمصالح العليا للبلاد. وذكر بالمناسبة، أن المديرية العامة للجمارك تسعى جاهدة لتحسين القدرات العملياتية و الرفع من جاهزية الأعوان من خلال توحيد الموارد البشرية والإستغلال الأمثل للوسائل المادية وضمان التكوين المستمر لضباط و أعوان الجمارك والحرص أيضا على التنسيق الأمني و الإستعلاماتي من خلال إرساء شراكة فعالة مع مختلف الهيئات النظامية الأخرى. ومن جهته، إستعرض المدير الجهوي للجمارك بورقلة رشيد كروش -في إطار التعاون المشترك والعملياتي للجمارك مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى بخصوص مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود- جانبا من الأنشطة التي قامت بها مصالح الجمارك في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. وبدورهم أبرز ممثلو مختلف الأسلاك النظامية الأخرى المشاركة في هذا اللقاء الجهود المبذولة في مجال حماية حدود الوطن الشاسعة من خلال ما سخرته الدولة من وسائل للوقاية من التهديدات ومواجهة الأخطار المحدقة بالوطن خاصة ما تعلق بتهريب المخدرات و الأسلحة و الذخائر. وألقيت مداخلات تناولت بالخصوص عدة مسائل من بينها " تحليل أثر التغيرات الجيوستراتيجية الراهنة على أمن و استقرار الحدود الوطنية في ظل تنامي خطر التهريب و الإرهاب الدولي " و " تحليل خريطة و مسارات الجريمة العابرة للحدود و المناهج الحديثة لحراسة و تأمين الحدود " و "الإتجار بالمخدرات و الأسلحة والمتفجرات " و" برنامج عصرنة إدارة الجمارك ( 2016-2019 )." ويندرج هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة ضمن سلسلة لقاءات دراسية مماثلة تنظمها المديرية العامة للجمارك في مناطق متفرقة من الوطن كما أشار المنظمون. وأقيمت بالمناسبة ''أبواب مفتوحة'' على الجمارك التي تتواصل إلى غاية 8 مايو الجاري تضمنت ملصقات ولوحات للتعريف بجهاز الجمارك و المهام الموكلة لها في إطار حماية الإقتصاد الوطني إلى جانب عرض عينات من بعض المحجوزات.