صرّح المدير العام للجمارك قدور بن طاهر أمس الثلاثاء بتمنراست بأنه سيتم تحديد إستراتيجية جديدة لتحقيق نتائج (أفضل) في جهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأوضح السيد قدور بن طاهر لدى إشرافه على لقاء جهوي لإطارات مديريات الجمارك بالجنوب حول (الإستراتيجية الجمركية للعمل الميداني والتنسيق العملياتي) أنه سيتم تحديد إستراتيجية جديدة في مجالي العمل الميداني والتنسيق العملياتي بما يضمن تحقيق نتائج (أفضل) في جهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأبرز أهمية اعتماد هذه الإستراتيجية التي ترتكز على تنظيم العمل لمختلف وحدات الجمارك مشددا في ذات السياق على ضرورة تطوير المناهج والسبل التي تسمح بمواجهة ظاهرتي التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تشهد تطورا. وذكر السيد بن طاهر أمام إطارات الجمارك بالجنوب في ذات الإطار أنه ستتم إعادة النظر في عمل وحدات الجمارك من خلال تطبيق خطة كاملة وشاملة ترتكز على تبادل استعلاماتي مفيد مع مختلف الأجهزة الأمنية بما يمكن من تخطي الإختصاص الإقليمي المحدود بغرض تحقيق نتائج (أفضل) في الميدان. وتابع المدير العام للجمارك أشغال هذا اللقاء وعقد جلسة عمل مع إطارات مديريات الجمارك بالجنوب خصصت لعرض نتائج نشاط مختلف وحدات الجمارك. واختتم السيد قدور بن طاهر زيارته لولاية تمنراست والتي دامت يومين بمعاينة مقري مفتشية أقسام الجمارك والمديرية الجهوية للجمارك بتمنراست. وكان المدير العام للجمارك الذي كان مرفوقا بإطارات مركزية قد عاين مساء الإثنين مقر مفتشية الجمارك بعين قزام الحدودية وطاف بمختلف أجنحتها مطلعا على ظروف عمل الأعوان بها. واعتبر بالمناسبة مسألة تحسين ظروف عمل أعوان الجمارك بهذه المنطقة الحدودية بأنها (أولوية) للتكفل بها بما يمكن تحسين الخدمة المقدمة في مجال مكافحة التهريب. كما حثّ السيد بن طاهر أعوان الجمارك على ضرورة العمل بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية لتحسين نوعية العمل لحماية الإقتصاد الوطني. وتفقد السيد قدور بن طاهر الذي كان مرفوقا بمجموعة من إطارات المديرية العامة للجمارك مفتشية الجمارك بعين قزام أين طاف بمختلف أجنحتها واطّلع على ظروف العمل المتوفرة بها. كما تحادث مع مختلف عناصر الجمارك بها حول طبيعة العمل والتحديات التي تواجههم مؤكدا على أهمية التكفل وتحسين الظروف للعمل لمواجهة ظاهرة التهريب. كما دعا المدير العام للجمارك أعوانه إلى ضرورة العمل بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية لتحسين نوعية العمل لحماية الاقتصاد الوطني. ولدى زيارته لحظيرة الحشر الخاصة بالمركبات المحجوزة من قبل وحدات الجمارك والتي تحصي ما يقارب ال 500 سيارة من مختلف الأحجام أين أكد الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل القيام ببيع هذه السيارات في المزاد العلني مع إعطاء الألوية لمؤسسات الدولة في اقتنائها مبرزا أهمية هذه العملية في زيادة التحصيل المالي للدولة.