أعلن المدير العام للجمارك أمس بتمنراست عن استراتيجية جديدة سيتم تحديدها لتحقيق نتائج أفضل في جهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على عدة محاور، منها التبادل الاستعلاماتي مع مختلف الأجهزة الأمنية، لتخطي الاختصاص الإقليمي المحدود. وأوضح السيد قدور بن طاهر لدى إشرافه على لقاء جهوي لإطارات مديريات الجمارك بالجنوب حول "الإستراتيجية الجمركية للعمل الميداني والتنسيق العملياتي" أنه سيتم تحديد إستراتيجية جديدة في مجالي العمل الميداني والتنسيق العملياتي، بما يضمن تحقيق نتائج أفضل في جهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأبرز أهمية اعتماد هذه الإستراتيجية التي ترتكز على تنظيم العمل لمختلف وحدات الجمارك، مشددا في ذات السياق على ضرورة تطوير المناهج والسبل التي تسمح بمواجهة ظاهرتي التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تشهد تطورا ملحوظا. وذكر السيد بن طاهر أمام إطارات الجمارك بالجنوب أنه سيتم إعادة النظر في عمل وحدات الجمارك من خلال تطبيق خطة كاملة وشاملة، ترتكز على تبادل استعلاماتي مفيد مع مختلف الأجهزة الأمنية، بما يمكن من تخطي الاختصاص الإقليمي المحدود بغرض تحقيق نتائج أفضل في الميدان. وعقد المدير العام للجمارك، عقب أشغال هذا اللقاء جلسة عمل مع إطارات مديريات الجمارك بالجنوب، خصصت لعرض نتائج نشاط مختلف الوحدات، ليختتم زيارته لولاية تمنراست والتي دامت يومين بمعاينة مقري مفتشية أقسام الجمارك والمديرية الجهوية للجمارك بتمنراست. وكان المدير العام للجمارك قد عاين مساء أول أمس مقر مفتشية الجمارك بعين قزام الحدودية وطاف بمختلف أجنحتها، مطلعا على ظروف عمل الأعوان بها. واعتبر بالمناسبة مسألة تحسين ظروف عمل أعوان الجمارك بهذه المنطقة الحدودية، أولوية بالنسبة للمديرية العامة من أجل تحسين الخدمة المقدمة في مجال مكافحة التهريب. كما حث السيد بن طاهر، أعوان الجمارك على ضرورة العمل بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية لتحسين نوعية العمل لحماية الإقتصاد الوطني.