أكد وزير الخارجية الصينى وانغ يى يوم الخميس فى الدوحة, دعم بلاده الثابت للدول العربية فى الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة خاصة القضية الفلسطينية, مشددا على عدم السماح بتهميشها أو تبديد حلم السلام فيها. وجدد وزير الخارجية الصينى فى كلمته أمام الدورة السابعة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينى الذي انطلقت أعماله اليوم, التأكيد على دعم بلاده لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والوقوف بجانب الدول العربية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وبناء حوار سياسى فى سوريا واليمن وليبيا. وأكد ضرورة استمرار عملية السلام وايجاد قوة دفع جديدة لها من خلال "اندماج فلسطين فى المجتمع الدولى بشكل أكبر" معلنا ترحيب الصين بمبادرة الدول ذات الصلة لعقد اجتماع دولى لدعم القضية الفلسطينية والقيام بخطة دولية جديدة لاحلال السلام ودعم جهود الفلسطينيين فى سبيل دفع الاممالمتحدة لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطينى فى الاراضى المحتلة وتهدئة الوضع بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وتحقيق التعايش السلمى بين الدولتين. وأوضح أن هذا المنتدى يعد بمثابة "رسالة واضحة للعالم بأن الصين تقف الى الجانب الفلسطينى وتحرص على التنسيق مع الجانب العربى لتسوية الخلافات عبر الحوار والدفع بالحل السلمى للخلافات السياسية . كما يعد التزاما بايجاد قاسم مشترك بين مختلف الاطراف للحوار الشامل مع الاخذ فى الاعتبار مصالح الشعوب الاساسية فى المنطقة". وأكد استعداد الصين للتعاون مع الجانب العربى للقضاء نهائيا على كل مظاهر الارهاب المبنى على التمييز العرقى والدينى ومكافحته والتعاون على اقتلاعه والتصدى للافكار المتطرفة والتعاون مع الجانب العربى لتثبيت الاستقرار من خلال انفاذ القانون وتدريب رجال الشرطة والتعاون فى مجال أمن الانترنت, مبرزا استعداد الصين لاستقبال ستة الاف منحة تدريبية و ستة الاف منحة دراسية ودعوة ستين شخصية دينية عربية للصين فى اطار التعاون المشترك بين الجانبين. واستعرض وزير الخارجية الصينى الانجازات التى تحققت على المستويات التجارية والاقتصادية والمشروعات الانشائية فى بلدان العالم العربى موضحا أن بلاده قامت بالارتقاء بعلاقاتها مع سبع دول عربية الى علاقات شراكة استراتيجية شاملة وأصبحت ثانى أكبر شريك تجارى للعالم العربى وأكبر شريك تجارى لتسع دول عربية.