دعا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الخميس الى اهمية انشاء آلية تنسيقية "مرنة " كي يتسنى ضمان تنسيق اكبر وانجع لميادين التعاون بين الدول العربية والصين في الفترة مابين الدورتين الوزاريتين للمنتدى العربي الصيني. وابرز خلال تدخله في اشغال الدورة الخامسة للمنتدى العربى الصيني المنعقدة بمدينة الحمامات التونسية اهمية انشاء الية تتسم ب"المرونة " بغية تامين التنسيق الضروري والفعال لمجالات التعاون الواسعة بين الدول العربية والصين في الفترة التي تفصل الدورتين الوزاريتين . ومن اجل تعميق التعاون الاستراتيجي ودعم التنمية المشتركة بين الطرفين اكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية اهمية منح الاولوية لقطاع السياحة في مجال التعاون بين الصين والدول العربية. وفي مجال الاستثمارات ابرز الوزير ضرورة توسيع المشاريع المشتركة لتاخذ طابع المشاريع المتعددة الاطراف التي تضم العديد من الدول العربية والصين علاوة على ترقية التعاون الثنائي. ولم يفوت السيد مراد مدلسي الفرصة للاشادة بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت منذ انشاء المنتدى العربي الصيني عام 2004 حيث تمكن الجانبان العربي والصيني على حد قوله من "بلوغ العديد من الاهداف المسطرة لاسيما في مجال المبادلات التجارية". وفي هذا المضمار دعا الى "تكثيف" الجهود بغية تجسيد المزيد من المشاريع المشتركة مشددا على اهمية ترقية الاستثمارات الصينية بالبلدان العربية وتحويل التكنولوجيا خاصة تكنولوجية الاعلام والاتصال . وشدد على ان التقدم الملحوظ في علاقات التعاون التجارية والاقتصادية بين البلدان العربية والصين " تفرض" على الجانبين "التطلع الى مزيد "من الطموحات المشتركة لاسيما في ظل" توفر" العديد من المؤهلات لدى كل من الصين وبعض الدول العربية . وفي هذا السياق ذكر بنتائج الدورة الرابعة للمنتدى العربي الصيني التي عقدت عام 2010 بمدينة " تيان جين "و التي تضمنت الطبيعة الاستراتيجية للتعاون العربي الصيني . وفي معرض حديثه عن العلاقات التاريخية والعريقة التي تجمع الدول العربية بالصين بين وزير الشؤون الخارجية "حتمية" ترقية و تعميق العلاقات الثقافية بين الجانبين . وبخصوص القضايا الاقليمية والدولية تطرق السيد مراد مدلسي للقضية الفلسطينية العادلة التي تعد جوهر الصراع في الشرق الاوسط منوها بالدعم والتاييد الصيني لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. و بخصوص الوضع في سوريا ذكر وزير الخارجية بالنداء الذي وجهته جامعة الدول العربية الى كل الاطراف من اجل فتح حوار مسؤول ومفيد. وكانت اشغال الدورة الخامسة للمنتدى العربي الصيني قد انطلقت في وقت سابق يوم الخميس بمدينة الحمامات التونسية حيث عكفت الوفود المشاركة على بحث وتدارس جملة من الاتفاقيات الهادفة إلى تثمين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة في مجالات الاستثمارات والتكنولوجيا و الطاقة والسياحة والصحة . وحسب المنظمين فان الجانبين العربي والصيني يبديان " حرصا كبيرا "على إنجاح المنتدى الخامس واعطاء دفعة " قوية " للعلاقات بين الطرفين لاسيما فى جوانبها السياسية والاقتصادية بناء على النجاحات التى تحققت خلال الفترة الماضية فى اطار المنتدى.