استعرض ممثلو الدول العربية والصين يوم الاربعاء في اجتماع تحضيري عشية انعقاد المنتدى العربي الصيني افاق دعم التنمية المشتركة وتعميق التعاون الاستراتيجي بين الجانبين مع استكشاف فرص جديدة لتوطيد العلاقات لاسيما في مجال التكنولوجيا والطاقات المتجددة . ومعلوم ان مدينة الحمامات التونسية ستحتضن غدا الخميس فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العربي الصيني الذي يشارك فيه وزراء خارجية الدول العربية والصين والعديد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجانبين . وخلال اشغال الاجتماع التمهيدي أكد كاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون العربية والإفريقية السيد عبدا لله التريكى، أهمية منتدى التعاون العربي الصيني باعتباره إحدى آليات التعاون الدولي العربي في كافة المجالات. واستعرض أهم انجازات هذه التظاهرة لا سيما على صعيد تنشيط منتديات رجال الأعمال العرب والصينيين وذلك في إطار دعم العلاقات الاقتصادية المتنامية بينهما وترسيخ الحوار بين الحضارتين العربية والصينية. وأعرب المسؤول التونسي عن امله في أن تسفر اشغال المنتدى عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون العربي الصيني خاصة في مجالات تكنولوجيات المعلومات والتجارة الالكترونية والطاقة المتجددة والسياحة و الفندقة والصحة. ومن ناحيته أبرز نائب وزير الخارجية الصيني السيد "تشاي جيون" ماتوليه بلاده من أهمية للتعاون مع مختلف البلدان العربية مؤكدا تطلع الصين إلى أن يكون هذا المنتدى أكثر فاعلية في تعزيز العلاقات العربية الصينية. ودعا في هذا السياق إلى دعم آليات المنتدى بما يمكن من تحقيق الإستراتيجية بعيدة المدى التي تقوم على استكشاف مجالات جديدة للتعاون العربي الصيني على غرار الصحة والزراعة والصناعة وتنمية الموارد البشرية. وفى مداخلته أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خالد الهباس على الروابط التاريخية والمصالح المشتركة القائمة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. كما دعا إلى إقامة تعاون استراتيجي عربي صيني يمكن من استشراف آفاق هذا التعاون عبر تعزيز الآليات الخاصة بهذا المنتدى وتجديدها لدفع التعاون القائم بين البلدان العربية والصين في مجالات هامة للطرفين على غرار الصحة والصناعة. وكان الخبراء العرب قد انكبوا على مدى يومين على تنسيق المواقف خاصة فيما يتصل بالبرنامج التنفيذي بين الدول العربية والصين للسنوات المقبلة فيما تم الاتفاق على ادخال تعديلات على المقترحات التي يتضمنها البيان الختامى والبرنامج التنفيذى وتوصيات المنتدى. وتبرز أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية عبر تطور حجم التبادل التجاري من 38 مليار دولار في 2004 إلى 200 مليار دولار في 2011 . أما على الصعيد السياسي فان الدول العربية تحرص على بلورة رؤى مشتركة مع الصين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. ويبدي الجانبان العربي والصيني" حرصا كبيرا "على إنجاح المنتدى الخامس واعطاء دفعة قوية للعلاقات لاسيما فى جوانبها السياسية والاقتصادية والبناء على النجاحات التى تحققت خلال الفترة الماضية فى اطار المنتدى الذي تأسس فى عام 2004.