نظمت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بورقلة اليوم الثلاثاء تمرينا إفتراضيا للبحث و إنقاذ طائرة مدنية في خطر بمنطقة صحراوية "ساركس-2016" كما لوحظ . وتمثلت فكرة التمرين في محاكاة طائرة مدنية تعرضت للسقوط بمنطقة صحراوية على بعد عشرة كيلومترات شرقي بلدية أنقوسة بولاية ورقلة بالناحية العسكرية الرابعة (ن-ع-4) بعد اختفاءها من على شاشات الرادار وكانت تقل 24 راكبا بينهم أربعة (4) من أفراد الطاقم وذلك إثر تعرضها لخلل تقني. وأدى اختفاء الطائرة المذكورة --حسب وقائع التمرين -- إلى إعلان حالة الطوارئ من طرف هيئات المراقبة الجوية. كما قام المركز الرئيسي لتنسيق عمليات البحث عن الطائرات في حالة خطر وإنقاذها بإعداد وإرسال مخطط عمليات البحث و الإنقاذ إلى الهيئات العسكرية و المدنية المعنية مع تفعيل مخطط التدخل للبحث و الإنقاذ. وشارك في عمليات التدخل و الإنقاذ التي سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية معتبرة كل من أفراد الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية و مصالح الصحة و الدرك و الأمن الوطنيين والجمارك والهلال الأحمر الجزائري و مديرية اتصالات الجزائر حيث تم إجلاء الضحايا المفترضين الذين وصل عددهم إلى أربعة (4) قتلى و 20 جريحا إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية بمدينة ورقلة. وحسب مصلحة الإتصال بالقيادة الجهوية للدفاع الجوي عن الإقليم فإن هذا التمرين يأتي تنفيذا للتوجيهة السنوية لتحضير القوات المصادق عليها من طرف الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لسنة 2016. ويعد تمرين "ساركس 2016" تمرينا سنويا خاص بتدريب الأفراد العسكريين والمدنيين المعنيين بعمليات البحث والإنقاذ تقديم الإسعافات كما يهدف إلى التحقق من مدى جاهزية المخطط الوطني للبحث والإنقاذ. ويهدف (التمرين) إلى الوضع في حالة طوارئ لسلسة من وسائل التدخل وإنقاذ طائرة في حالة خطر وذلك طبقا للمخطط الوطني للمصلحة الجوية للبحث الخاص بعلميات البحث والإنقاذ كما أشار إليه نفس المصدر. وتعد مثل هذه التمارين فرصة لتبادل المعارف و الخبرات بين مختلف المتدخلين واختبار مدى جاهزية الوحدات في التعامل مع هذا النوع من المخاطر مثلما أشير إليه. وجرى التمرين بحضور ملاحظين عسكريين من مختلف هياكل وزارة الدفاع الوطني ومختلف الهيئات المدنية لولاية ورقلة إضافة إلى ملاحظين عسكريين أجانب من دول أجنبية (الولاياتالمتحدة و إسبانيا و إيطاليا) وذلك طبقا لبرنامج نشاطات التعاون العسكري الثنائي.