”الدفاع الجوي عن الإقليم” و”البحرية” تنفذان تمرينا بحريا ناجحا بحضور ملاحظين من بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط، نفذت أمس، قيادة قوات الدفاع عن الإقليم بالتعاون مع المصلحة الوطنية لحرس الشواطئ بنجاح كبير، تمريناً تمثيليا من نوع ”ساركس 13-05” يخص البحث والإنقاذ في البحر لركّاب وطاقم طائرة هبطت اضطراراياً في عرض البحر، أعلنت على الفور حالة طوارئ وتم إطلاق ”إشارة إنذار” للتدخل العاجل، وقد وقف مملثو الصحافة، أمس، عن قرب، على مدى جاهزية أفراد الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ مثل هذه العمليات المدنية الإنسانية. وحسب العقيد عمر سرحان، رئيس خلية الاتصال بقيادة قوات الدفاع عن الإقليم، فإن هذا التمرين التمثيلي الذي يخص البحث عن طائرة في حالة خطر بالبحر وإنقاذها وذلك بغرب الجزائر الوسطى، هو موضوع الاتفاقية المعتمدة من طرف اللجنة الوزارية للمصلحة الجوية للبحث ”سار” للطائرات في خطر، خلال الدورة العادية السابعة عشرة، ويهدف إلى تقييم الفعالية العملياتية ومدى كفاءة الهيئات العسكرية والمدنية المشاركة في مهمة البحث والإنقاذ ذات الصلة بالمصلحة العامة وقد تم تسخير عدد كبير من وحدات البحث والإنقاذ، بما في ذلك طائرتي بحث وأربع حوامات وسفينتين تابعتين لحراس الشواطئ. وقد بدأ سيناريو التمرين بتلقي المصلحة الوطنية لحرس الشواطئ ”بلاغا” بهبوط اضطراري لطائرة ركاب في البحر تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بعد إقلاعها من المطار الدولي وعلى متنها 60 مسافرا، فضلاً عن طاقم القيادة، ليتم بعدها إعلان حالة الطوارئ، تلاها تحديد وسائل التدخل في البحر من سفن وطائرات استطلاع وحوامات لإجلاء الركاب، وقد أبحرت ثلاث سفن حربية في عرض البحر، واحدة منها مخصصة لممثلي الصحافة الوطنية، الذين شاهدوا عن قرب تفاصيل التمرين البحري ومدى جاهزية أفراد الجيش الوطني الشعبي لأداء هذه المهمة الإنسانية، حيث نجحت فرقة الغطّاسين التابعة لحرس الشواطئ في التدخل وإجلاء المسافرين عن طريق رفعهم إلى الحوامة والتوجه بهم على الفور إلى الميناء الذي جهزت به مصالح الحماية المدنية ”مركزاً صحياً متقدماً” لتقديم الإسعافات الأولية، وتوفير أزيد من عشر سيارات إسعاف إلى جانب طاقم مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية. وقد أشاد ملاحظون من القوات البحرية لدول إسبانيا، فرنسا وتونس بالمستوى العالي الذي أظهره أفراد الجيش الوطني الشعبي، بما في ذلك التنسيق بين القيادات العسكرية والمصالح المدنية وسرعة التنفيذ، وفي هذا الصدد، أكد أحد ضباط البحرية الفرنسية ل«المساء” أن البحرية الجزائرية تمتلك وسائل تدخل متطورة وأفراداً مؤهلين، ولا تنقصها الخبرة في المجال البحري، مشيراً إلى أن هناك علاقات متينة للتعاون وتبادل الخبرات بين البحريتين الجزائرية والفرنسية.