دعا المشاركون في المؤتمر العالمي الأول في التصوف الذي اختتمت فعالياته يوم الجمعة بمستغانم إلى تأسيس لجنة فقهية تعمل على إصلاح ذات البين وتجميع فقهاء المذاهب والمدارس الإسلامية لصياغة مشروع يعمل على وحدة الأمة ودرء الفتن وصد المؤامرات التي تحاك ضدها ونشر فكر الوحدة والتعايش. وأوصى المؤتمر الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام أيضا بتأسيس أكاديمية التربية الصوفية يكون مقرها بالجزائر العاصمة وتأسيس وإدارة موقع على شبكة الانترنت ينشر الفكر الإسلامي الصحيح والتربية الروحية السليمة. وتضمنت توصيات تكليف لجنة من الفقهاء المتخصصين بمراجعة الموروث في كل مجالات التصوف وعرضه على ميزان الكتاب والسنة وتنقيته من شوائب ما يخالفها والعمل على تصحيح المفاهيم والمحافظة على نقاء الفقه الصحيح وأصالته وتوجيه السلوك حتى يكون سلوكا يجسد القرآن قولا وفعلا وعلى هدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. للتذكير قد شارك في أشغال المؤتمر العالمي للتصوف التي تناولت موضوع "المرجعية المحمدية في معالجة قضايا وتحديات العصر" والذي نظم بمبادرة من الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية زهاء 120 عالما صوفيا من 40 بلدا إسلاميا وممثلو الجالية الإسلامية من عشرة بلدان أخرى. وقد توج هذا المؤتمر بتأسيس الاتحاد العالمي للتصوف الذي اختيرت الجزائر مقرا له كما اختير عمر محمود شعلال رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية رئيسا له.