أشاد السفير الكاميروني بالجزائر، كلود جوزيف مبافو، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بدور الجزائر في تحقيق هندسة السلم و الأمن في إفريقيا، مؤكدا أن السلطات الجزائرية قد تمكنت من "تحسس وتحديد وفضح المنكر". وأشار السيد مبافو في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء يوم إفريقيا في الجزائر بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة "انه شرف للجزائر التي تشارك بنشاط في تحقيق هندسة السلم و الأمن الإفريقي و التي لا تدخر أي جهد لتحقيق الاستقرار في جوارها القريب و في عموم إفريقيا". وبعد أن أكد أن الجزائر قد تمكنت "لحسن الحظ من تحسس وتحديد و فضح المنكر"، أشاد السفير الكاميروني، من جهة أخرى، "بعزم رؤساء الدول و الحكومات الإفريقية" لكونهم وضعوا حقوق الإنسان سيما حقوق المرأة "محورا لعملهم و أكثر". و تابع قوله أن "بإمكان الاتحاد الإفريقي اليوم ان يعتز بصعود قوي مؤكد يتميز بتعزيز سلطته سواء على المستوى القاري أو على الصعيد الدولي". و أكد ان إحياء هذا اليوم المتزامن مع الذكرى ال53 لتوقيع اتفاقات المنظمة القارية في 25 مايو 1963 يعتبر "عامل تقارب بين الشعوب الافريقية". ويكتسي الاحتفال بهذا اليوم -حسب رأيه- طابعا استثنائيا هذه السنة من خلال عاملين أساسيين، أولهما تزامن سنة 2016 مع الذكرى ال35 للمصادقة على الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب و الذكرى ال30 لدخول هذا الأخير حيز التطبيق. وفي المقام الثاني يأتي الإعلان خلال القمة ال26 للاتحاد الافريقي عام 2016 "سنة حقوق الإنسان في إفريقيا مع لتأكيد على حقوق المرأة". و اعتبر في هذا الخصوص انه رغم التقدم الملموس المسجل على المستويات الوطنية و الإقليمية و القارية إلا أن "الاهانات تستمر و تتكثف و الإرهاب هذا الخطر المتجدد و المتعدد الأشكال ليس بالغريب و هو الذي يخضع النساء و الأطفال إلى عبودية وحشية". وخلص السفير الكاميروني إلى القول إلى ان " الهندسة الإفريقية للسلم والأمن قد تجسدت و هي تجمع بين مقاربة الوقاية و تسيير الأزمة. ان مجلس السلم و الأمن الإفريقي معترف به بالاجماع كهيئة سياسية ضرورية من طرف الأفارقة و باقي المجتمع الدولي على حد سواء لا سيما منظمة الاممالمتحدة". ولقد حضر الحفل على وجه الخصوص كل من الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية والتعاون، ايسلكو ولج احمد ازيد بيه، و الأخضر الابراهيمي وزير الخارجية الأسبق وعضو في لجنة العقلاء للاتحاد الإفريقي كضيفين شرفيين إلى جانب رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي و المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل و عدد من أعضاء الحكومة و شخصيات وطنية و وزراء سابقين و سفراء.