أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل محمد بن شامباس اليوم الخميس في نواكشوط إنشاء مكتب الأممالمتحدة لغرب إفريقيا والساحل (الأنوواس) وخلية للتنسيق مقرها في نواكشوط. وأكد المسؤول الاممي في مؤتمر صحفي عقده بنواكشوط "ان انشاء هذه الخلية يهدف إلى عقلنة وتجميع الموارد والقدرات ويعبر عن التزام المنظمة الدولية بتعزيز دعمها وعلاقتها مع هذه الدول ويؤكد تصميم الأممالمتحدة على وقف الهجمات الإرهابية في دول الساحل". كما يتمثل دور هذا المكتب "في التنسيق المستمر مع الأمانة الدائمة لبلدان منطقة الساحل وضمان تنفيذ مختلف المشاريع التي تتضمنها الاستراتيجية المدمجة للأمم المتحدة في المنطقة". وأكد المسؤول الأممي أنه كان من الضروري أن يتبادل الآراء مع السلطات الوطنية في بلدان الساحل الخمسة ( موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو وتشاد ومالي) مشيرا إلى أنه تباحث مع رؤساء الدول التي زارها ورؤساء وزرائها ووزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والمالية. واضاف بن شمباس انه قد أبلغ السلطات والجهات التي اتصل بها في دول المنطقة بإنشاء مكتب (الانوواس) وكلف هو شخصيا بإدارته طبقا لقرار مجلس الأمن بدمج مكتب "المبعوث الخاص " لمنطقة الساحل ومكتب الأممالمتحدة لغرب إفريقيا السابق . وقال السيد شامباس ان الخلية بدأت بالفعل مباشرة عملها معتبرا أن اختيار العاصمة الموريتانية كمقر لتنسيق ومتابعة جهود المنظمة الأممية في المنطقة يعود لوجود مقر الدول الساحل الخمس (G5) وعدد من الهيئات المشابهة في نواكشوط. واشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل "إن هناك تحديات كبرى في منطقة الساحل منها منظمة بوكو حرام" معربا عن قناعته بان مجموعة دول الساحل لديها رؤية شاملة لرفع هذه التحديات وفرض الأمن في هذه المنطقة. وأشاد بما سماه "الجهود الكبيرة التي تبذلها بلدان الساحل من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان خاصة في مجال الإدارة والتعليم وتوفير العمل" ومثمنا رؤيتها المنبثقة عن استراتيجيات الأمن والحكامة والتكيف وتعهد بزيارة المنطقة مستقبلا لمتابعة وتنسيق الجهود .