شرع الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس في زيارة عمل إلى ولاية تيارت بالتوجه الى مصنع شركة تطوير صناعة السيارات المتواجد على مستوى بلدية عين بوشقيف. وقد أنجز هذا المصنع الذي تم تدشينه في أكتوبر 2014 في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أطلقه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة. كما يعكس أيضا إرادة القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في تطوير قدرات الصناعة العسكرية وتغطية حاجيات القوات المسلحة. وقد أنشئ هذا المصنع في إطار الشراكة بين شركة تطوير صناعة السيارات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لدى وزارة الدفاع الوطني ب 34 بالمائة من الأسهم والشركة الوطنية للسيارات الصناعية (17 بالمائة) في حين يملك الشريك الأجنبي الممثل في صندوق الاستثمار للإمارات العربية المتحدة والشركة الألمانية "ديملر" بصفتها الشريك التكنولوجي 49 بالمائة من الأسهم. وتعمل هذه الشركة الجزائرية لصناعة السيارات على ضمان التصميم والدراسات وتطوير وإنتاج وتسويق السيارات الخفيفة الصالحة لجميع الأرضيات والسيارات النفعية من علامة مارسيديس بنز. ويكمل الهدف العملي في صنع بموقع تيارت وسنويا 2.000 سيارة من صنف "ج" لعلامة مارسيديس بينز و6.000 سيارة سبرينتر من نفس العلامة مع نسبة إدماج تدريجي (30 بالمائة على أقل تقدير في السنوات الخمسة الأولى). وقد تابع الوزير الأول عرضا حول الخصائص التقنية لهذا المصنع وأفاق تطوير نشاطه. وقد أنجز المصنع على أرضية تتربع على مساحة 104 هكتار منها 44 هكتار مبنية. ويضم مرفق للتكوين وإعادة الرسكلة في مجال تقنيات السيارات ومخابر وورشات. وأعلن اللواء رشيد شواكي مدير الصناعات العسكرية لدى وزارة الدفاع الوطني أنه سيتم إنتاج أنواع جديدة من السيارات على مستوى مصنع عين بوشقيف على غرار مركبات النقل وسيارات نفعية رباعية الدفع وسيارات مهيئة لمناطق الجنوب الكبير فضلا عن سيارات نفعية ذات سعية صغيرة (أقل من 9 ركاب) وسيارات فخمة رباعية الدفع. للإشارة يرافق الوزير الأول في هذه الزيارة إلى ولاية تيارت عدد من أعضاء الحكومة.