أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم (أقل من 17 سنة) صابر بن إسماعيل أن فريقه لم يستغل كل إمكانياته خلال المباراة التي إنهزم فيها أمام نظيره الليبي (3-2) سهرة السبت بملعب عمر حمادي ببولوغين (الجزائر) لحساب ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017. رغم الهزيمة في طريق التأهل إلى الدورة النهائية لكان-2017 المقررة بمدغشقر إلا أن المدرب الوطني يبقى متفائلا قبل لقاء العودة الذي يجرى يوم الأربعاء بملعب حمادي أيضا. وحول الأداء العام للتشكيلة قال بن إسماعيل في تصريح لوأج: "بكل صراحة لقد تفاجئت بمردود اللاعبين المتعودين على تقديم مستوى أفضل بكثير. أستطيع القول أنهم كانوا اليوم خارج الإطار". واستهلت التشكيلة الجزائرية المباراة في أحسن الظروف بتسجيلها هدف السبق "خارج الديار" بفضل حسين دهيري (9) لأن ليبيا هي التي تستضيف بملعب بولوغين بصفتها ممنوعة من اللعب على أراضيها بسبب الظروف الأمنية. بعد ذلك كان "الخضر" متقدمين قبل ربع ساعة من نهاية المباراة و بنتيجة (2 -1) لكن الأخطاء الفردية المرتكبة قلبت الأمور رأسا على عقب مما جعل المنافس يعود ليفوز بالمقابلة. معلقا على تراجع أداء فريقه أوضح بن إسماعيل : "إرتكبنا العديد من الهفوات البدائية في وقت كان بإمكاننا قتل المباراة وحسم تأهلنا للدور المقبل من تصفيات كان-2017 قبل موعد الاياب" معترفا أنه لم يجد بعد تفسيرا "للأداء المتواضع لفريقه خصوصا من الجانب الدفاعي". وفي هذ الشأن واصل المدرب الوطني: "يشكل الدفاع أحد أبرز نقاط قوتنا لكن الانهيار المفاجئ للخط الخلفي و الأخطاء الفادحة المرتكبة لا أجد لها تفسيرا.سنحاول التدارك يوم الأربعاء". ويكفي المنتخب الفوز بنتيجة (1-0) من أجل المرور للدور القادم وهي مأمورية يعتبرها بن إسماعيل في متناول فريقه إذا لعب بمستواه الحقيقي. من جهته، أبدى مدرب منتخب ليبيا فوزي العيساوي فرحته بهذا الفوز "غير المنتظر" لتشكيلته، معتبرا أن مصير التأهل لم يحسم بعد. وحول النتيجة الايجابية لفريقه قال: "بكل واقعية أقول أنني لم أكن أنتظر الفوز لأننا لم نحضر جيدا لهاته المقابلة بسبب الظروف التي يعرفها الجميع. سلاحنا الرئيسي كان الإرادة و الروح الوطنية للاعبين". وقبلت الاتحادية الليبية لكرة القدم اقتراح نظيرتها الجزائرية بلعب مباراتي الذهاب و الإياب بالجزائر نظرا لتردي الوضع الأمني بليبيا. ولم يفوت المدرب الذي كان قلب هجوم منتخب ليبيا في سنوات الثمانينيات الفرصة لاستحسان المبادرة الجزائرية: "أشكر كثيرا المسؤولين الجزائريين الذين وفروا لنا كل ظروف الراحة. لم نتدرب منذ إنتهاء دورة شمال إفريقيا بالمغرب (28 مايو-4 يونيو) وكنت قلقا جدا بهذا الشأن لكن رد فعل عناصري يجعلني أشعر بالراحة". بالمقابل يبقى العيساوي حذرا بخصوص "إنتفاضة" محتملة للفريق المنافس الذي سيحاول التعويض : "أنا متأكد أن الجزائريين لن يبقوا مكتوفي الايدي وسيسعون للفوز يوم الأربعاء. سنحضر لكل الاحتمالات و في الأخير الأحسن هو الذي سيتأهل".