تم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة تنصيب مجموعة العمل الوزاري المشترك للتحضير لوضع خريطة طريق تساعد على تحسين التكفل بمرض التوحد بالمجتمع. وأكد الأستاذ محمد الحاج مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن التفكير في تنصيب هذه المجموعة الوزارية جاء بعد الأيام الدراسية التي نظمتها الوزارة يومي 2 و3 أبريل 2016 تزامنا مع اليوم العالمي لمرض التوحد. وتهدف هذه العملية -كما أضاف-إلى وضع خطة عمل لإطلاق برنامج وطني للتكفل بمرض التوحد بالجزائر يرتكز أساسا على التكوين لمختلف المؤطرين والمتابعين لهذا المرض من عدة وزارات من بينها القطاع الصحي التربية الوطنية والتضامن الوطني والأسرة والعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي والتعليم العالي . وستعمل وزارة الصحة -حسبما كشف عنه الأستاذ الحاج-وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية في إطارهذه اللجنة على وضع إجماع طبي لإختصاصات التي تدخل في علاج هذا المرض بغية تحسينه والتخفيف من العبء الكبيرللعائلات والدولة مذكرا بمعدل إنتشار الإصابة به عبر العالم والتي تتراوح بين 2 إلى 4 بالمائة. وأشار محمد شكالي رئيس المشروع ومكلف ببرامج الصحة العقلية بوزارة الصحة من جانبه إلى أهمية هذا المشروع الذي يندرج في إطار تحسين صحة المواطن مشيرا إلى وضع توافق وطني وخطة عمل موحدة بغية إطلاق دراسات وبائية حول مرض التوحد والإطلاع على واقع نشاطات كل قطاع على حدى لتلبية إحتياجات هذه الفئة. وثمن رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية محمد لامين دباغين (مايو سابقا) الأستاذ عبد النور لعرابة من جهته هذه المبادرة التي ستساهم -حسبه-ليس في تحسين العلاج فقط بل تخفيف العبء عن العائلات التي ظلت تبحث عن من يتكفل بأبنائها المصابين منذ الولادة إلى غاية ضمان مقعد دراسة. وعبر عن أسفه في هذا السياق للتأخر المسجل في مجال التكفل بالإعاقة بالجزائر يما فيها تلك الناجمة عن مرض التوحد آملا أن تلعب اللجنة الوزارية التي سيتم تنصيبها خلال الأيام القادمة دورا في تحسين التكفل بهذا المرض طبيا وإجتماعية من خلال إدماج هذه الفئة من المرضى.