أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي ،يحي البوحبيني، اليوم الأربعاء، أن "النداء العاجل" الذي أطلقته وكالات الإغاثة الدولية للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين ،هو تعبير عن الإنشغال الدولي المتزايد حيال وضعية اللاجئين الصحراويين التي تتعقد أكثر فأكثر بسبب التعنت المغربي و تنكره لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم. وقال السيد البوحبيني، اليوم في تصريح لوأج، أن العديد من وكالات الأممالمتحدة من بينها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و برنامج الأغذية العالمي و اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، إضافة الى 24 بلد وممثلين ل 18 منظمة غير حكومية عاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالإضافة الهلال الأحمر الصحراوي، عقدوا إجتماعا يوم الإثنين الماضي بالجزائر، أطلقوا خلاله "نداءا عاجلا" للإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين "الطويلة الأمد". وقدرت الوكالات الأممية، الإحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين في مختلف القطاعات بما يزيد عن 135 مليون دولار أمريكي وذلك خلال السنتين 2016 و 2017. وأوضح السيد البوحبيني أن هذا الإجتماع هو بمثابة هو إجتماع تحضيري للمؤتمر الدولي للاجئين الصحراويين الذي دعا إلى عقده الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مشيرا إلى أن "التقديرات المتعلقة بالمساعدات جاءت هذه المرة أكثر دقة"، خاصة و انها تمت على أساس دراسات مفصلة تمت بالتنسيق مع الوكالات الدولية الناشطة ميدانيا في المخيمات. كما ناشدت الجهات المانحة بضرورة الإسراع في توفير المبلغ اللازم بالتكفل بالإحتياجات الأساسية للاجئين لا سيما في ما يتعلق بالمياه والغذاء والسكن والتعليم والصحة والشؤون الإجتماعية والحماية القانونية. وحذرت من هشاشة الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين خاصة على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها مخيمات اللاجئين شهر أكتوبر من السنة الماضية وشهر أغسطس الماضي، والتي الحقت دمار بالبنية التحية ومساكن اللاجئين. -أفضل طريقة لإنهاء معاناة الصحراويين هي تمكينهم من ممارسة حقهم في تقرير المصير وأوضح المسؤول الصحراوي في تصريحه أن هناك العديد من المعطيات التي ساهمت في زيادة معاناة اللاجئين الصحراويين أهمها "تنعت الطرف المغربي و رفضه للخضوع للشرعية الدولية وإطالته لمسار تصفية الإستعمار". وذكر أن أفضل طريقة لوضع حد لمعاناة اللاجئين الصحراويين هي دعم مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية و تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير. وخلال الإجتماع، أعرب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحي بوحبيني،عن امتنان اللاجئين الصحراويين للبلد المضيف الجزائر "لما توفره من ضيافة كريمة ومساعدات قيمة في مختلف المجالات"، شاكرا الجهات المانحة على تضامنها و مؤازرتها لهؤلاء اللاجئين لأكثر من 40 سنة. كما ثمن بوحبيني "عاليا" ما تقوم به وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية و المنظمات غير الحكومية من "جهود جبارة" و"مرافقة مستمرة"، منوها بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لعقد اجتماع خاص باحتياجات اللاجئين الصحراويين في جنيف السويسرية في اقرب وقت ممكن. وشكل الإجتماع فرصة سانحة لتناول وضعية اللاجئين الصحراويين بكثير من العمق والتفاصيل من خلال الردود على استفسارات وتساؤلات الجهات المانحة وتقديم لهم وثائق تحمل الكثير من التفاصيل والمعلومات، حسب وكالة الأنباء الصحراوية. وشارك في هذا الإجتماع كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي، اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، إضافة الى 24 بلد وممثلين ل 18 منظمة غير حكومية عاملة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالإضافة الهلال الأحمر الصحراوي.