أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم الاربعاء بنيويوك سلسلة من المحادثات جمعته بنظرائه من كندا و كوستاريكا و المجر, حسبما أفاد به اليوم بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و أوضح البيان أن المحادثات جرت على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة الأممية. فخلال محادثاته مع نظيره الكندي ستيفان ديون "أبرز الطرفان الإرادة المشتركة في تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر و كندا والسعي إلى تكثيفها". و أعرب السيد ديون عن أمل سلطات بلده في "الإستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال الوقاية من الإرهاب و التطرف العنيف و مكافحتهما و كذا فيما يخص السلام و الأمن في منطقة الساحل و إفريقيا". و ذكر السيد لعمامرة في هذا الشأن بأن الجزائر و كندا تشرفان على رئاسة مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة الساحل ضمن المنتدى العالمي حول مكافحة الإرهاب مما أسفر عن تعاون مثمر بين البلدين. و أوضح وزير الدولة لنظيره الكندي "المساهمة القيمة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية سيما فيما يخص نشر قيم التسامح و التعايش السلمي مما أفضى إلى نتائج مرضية يمكن الإستفادة منها في إطار التبادل بين البلدين". و أشاد السيد لعمامرة بالدور "الهام" الذي تلعبه الجالية الجزائرية المقيمة في كندا مذكرا بأن الجزائر ستحتفل باليوم الدولي للمهاجرين بمشاركة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد. و خلال لقائه مع نظيره الكوستاريكي السيد مانويل غونزاليس سانز تم التطرق للمسائل ذات الإهمام المشترك منها مكافحة المخدارت إضافة إلى مسألة السلم و الأمن في إفريقيا. و أعرب السيد مانويل غونزاليس عن أمله في أن يتم "إعطاء دفعا جديدا "للعلاقات الودية و علاقات التعاون بين الجزائر و كوستاريكا لاسيما في إطار الإحتفال بالذكرى العاشرة للإتفاق حول المشاورات السياسية بين البلدين. و أكد السيد لعمامرة على إرادة الجزائر في "تعزيز" التعاون و التنسيق مع كوستا ريكا سيما على مستوى المؤسسات الدولية. و خلال المحادثات التي جمعت وزير الدولة و زير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي برئيس الديبلوماسية المجرية بيتر سيجارتو أعرب الطرفان عن ارتياحهما "للتطور الإيجابي الذي يشهده التعاون الثنائي سيما في مجال التعليم العالي" مبديان "إرادة متبادلة" في ترقية هذه الديناميكية أكثر و في تنويع مجالات التبادل بمشاركة القطاع الخاص. و أعرب الوزير المجري للشؤون الخارجية عن ارتياحه لفتح الخط الجوي الجزائر-بودابيست لشركة الخطوط الجوية الجزائرية متمنيا أن يفتح هذا الخط آفاقا جديدة لبلده في إفريقيا. و خلص البيان إلى أن الوزيران تطرقا أيضا إلى عدة مسائل ذات الإهتمام المشترك منها تطور الوضع في أوروبا و القضية الصحراوية و السلم و الأمن في إفريقيا.