أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون اليوم الخميس بوهران بأن قطاع الاتصالات بحاجة حاليا لمهندسين يعملون في الميدان أكثر منه إلى مرشحين للبحث الأكاديمي. وأبرزت الوزيرة التي أشرفت بالمعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال "عبد الحفيظ بوصوف" لوهران على مراسم تخرج الدفعة الأولى لماستر "الشبكات ونظام الاتصالات المتقدمة" بأن قطاع الاتصالات بحاجة اليوم إلى مهندسين يعملون في الميدان أكثر منه إلى مرشحين للبحث الأكاديمي. وفي تدخل لها أمام أساتذة وطلبة المعهد الوطني المذكور تطرقت السيدة فرعون إلى مسألة نوعية التكوين. وفي هذا الصدد دعت الوزيرة الأساتذة إلي تفضيل وتعزيز الجانب التطبيقي بالتوجه أكثر إلى المتعاملين الاقتصاديين. وأشارت إلى أن "الابتكارات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لا توجد في قاعات الدروس بل لدى المتعاملين الاقتصاديين" داعية الأساتذة إلى نسج وتطوير شراكات لتحسين نوعية التكوين. كما شجعت الوزيرة خريجي الجامعات وذوي الشهادات المستقبليين للمعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال والذين يعتبرون النخب على التوجه إلى عالم المقاولاتية لاستحداث مناصب الشغل وخلق الثروة. ويضم هذا الماستر الذي أطلق من طرف هذا المعهد منذ عامين زهاء 32 طالبا منهم 16 طالبة والذين تابعوا هذا التكوين التكميلي لدراسات مهندسي الدولة في الاتصالات. وسيسمح هذا الماستر الجديد للطلبة بالترشح للتكوين في الدكتوراه في الجزائر والخارج في انتظار أن يفتح المعهد تكوينه الخاص في هذا المستوى والذي يعتبر هدفا سطرت من أجله الماستر كما أشير إليه علة مستوى ذات المؤسسة التعليمية. وفيما يخص السنة الدراسية الجديدة 2016-2017 بالمعهد فقد تم اختيار 100 من المتحصلين على شهادة البكالوريا و10 طلبة أجانب من بين زهاء 1.800 مرشحا الذين أعربوا عن رغبتهم في الالتحاق بالمعهد حسب ذات المصدر. ويعتبر المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لوهران مؤسسة عليا تحت وصاية مزدوجة لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويكون هذا المعهد الوطني إطارات موجهة أساسا لقطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال فضلا عن قطاعات أخرى ذات طابع صناعي أو اقتصادي تنشط أو تستعمل الاتصالات. وقد تم خلال هذه المراسم تكريم المتفوقين في الدفعة وطالب دكتوراه.