تميزت الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال62 لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة التي نظمت بالجزائر العاصمة باستعراض شعبي كبير وسط إيقاعات أناشيد وطنية مستقطبة حشد غفير من المواطنين على مستوى شارع زيغود يوسف بالعاصمة. و قد ألهبت الأناشيد الوطنية و كذا الموسيقى الفلكلورية الخاصة بكل جهة من جهات الوطن حماس الجمهور بايقاعاتها المتميزة والذين تفاعلوا معها سواء بترداد الأناشيد او حتى بالرقص. و يحكي هذا الإستعراض الشعبي المتنوع الذي إنطلق من ساحة الوئام المدني مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي فساحة صوفيا ثم ساحة زيغود يوسف مرورا بباب الوادي إلى غاية قصر الرياس تاريخ ذاكرة الشعب الجزائري و تضحياته . و قد تتخلل هذا الإستعراض الذي حضره لأول مرة ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين بالجزائر و وزراء و شخصيات و طنية و تاريخية مرور 50 شاحنة إستعراضية مزينة تمثل مختلف القطاعات و مختلف الحقب التاريخية للجزائر. و قد استهل الحفل باستعراض للكشافة الوطنية تحمل العلم الوطني من الحجم الكبير و صورة لرئيس الجمهورية علاوة على صور تمثل أعضاء المجموعة ال22. و قد شاركت في هذا الاستعراض الشعبي كل المديريات و المؤسسات الولائية و كذا المجاهدين و الشباب و ثلة من الفنانين و الرياضيين و مختلف الأسلاك الأمنية و الدرك الوطني و الأمن الوطني و الجمارك الجزائرية و الحماية المدنية ليبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في هذا الإستعراض حوالي 11 ألف من بينهم حوالي 200 مجاهد حسب المنظمين. و قد جابت شوارع العاصمة 36 فرقة فلكلورية من 28 ولاية بالاضافة إلى استعراضات فرق الخيالة بحوالي 800 خيال زيادة على 20 جمل ناهيك عن استعراض ظريف ل 62 امرأة بلباس تقليدي و هو الحايك و 15 فرقة نحاسية و 62 سيارة تاريخية من الحقبة الاستعمارية من بينها سيارات عسكرية. وقد تفاعل الجمهور مع عروض الأندية الرياضية و كذا الفرقة الصوتية لمديرية الشباب و الرياضة التي تضم 1000 مشارك الى جانب فرقتين صوتيتين تضم 200 مشارك للحماية المدنية و 1000 مشارك لمديرية الشباب و الرياضة للولاية. وقد تم بالمناسبة تدشين مركز تجاري ببلدية الجزائر الوسطى يضم 50 محلا مع تسميته باسم المجاهد المتوفى عياش الوناس و تسليم مفاتيح المحالات للمستفدين في نفس اليوم.