إحياء للذكرى ال60 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، أشرف والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ، أول أمس، على تنظيم استعراض شعبي ضخم انطلق بالمنصة الشرفية بشارع زيغود يوسف بمشاركة حوالي 12 ألف شاب من ولاية الجزائر، منهم رياضيون، فنانون وقدماء المجاهدين، وذلك بحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، وأعضاء من البرلمان بغرفتيه والسلطات المحلية لولاية الجزائر. وقد استمتع المواطنون الذين توافدوا بكثرة على شارع زيغود يوسف، بالعروض المختلفة التي قدمت بالمناسبة واستهلّت بالنشيد الوطني الذي ردده الحاضرون كبارا وصغارا، والذين تابعوا مختلف القوافل الاستعراضية التي جابت شوارع العاصمة انطلاقا من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مرورا بساحة الوئام، ساحة حرية الصحافة، حسيبة بن بوعلي، شارع العقيد عميروش، حديقة صوفيا، شارع زيغود يوسف وصولا إلى ساحة الشهداء. وفي هذا الصدد شهد الاستعراض مرور فرقة الخيالة التي تضم حوالي 700 خيال يمثلون مختلف ولايات الوطن، والتي قدمت عروضا مميزة ومختلفة باختلاف عادات وتقاليد هذه المناطق، فضلا عن الكشافة الإسلامية التي حمل براعمها صورا لعدد من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال الجزائر، وصور أخرى لمجموعة ال22 ومجموعة ال6 التاريخية، كما تابع الحضور استعراضات لفرق من الحماية المدنية والأمن الوطني، الدرك الوطني وفرق فلكلورية من47 ولاية، حيث امتزج صوت الخيّالة بزغاريد النسوة إحياء لذكرى أول نوفمبر المجيدة، كما فضّل بعض المجاهدين المشاركة في هذه التظاهرة. وما ميّز الاستعراض أكثر هو مرور 12 مركبة لمختلف قطاعات النشاط بالعاصمة، وحوالي 100 سيارة ودراجة نارية تعود لسنوات ما قبل الاستقلال، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى أخذ صور تذكارية أمام هذه الوسائل التي تخص فترة هامة من تاريخ الجزائر، كما تم تقديم استعراض خاص بتاريخ الجزائر من 1830 إلى 1954، واستعراضات أخرى تخص الفنون القتالية والرياضة القتالية بمختلف أنواعها. يذكر أنه تم بالمناسبة إطلاق الكرات الهوائية من طرف البالي الوطني، وتنظيم عرض فني في الفنطازيا بميدان الفروسية بالخروبة، بالإضافة إلى عرض للألعاب النارية بمقام الشهيد، في إطار البرنامج الاحتفالي الذي وضعته ولاية الجزائر.