تم تأسيس جائزة الطاهر وطار للرواية في اللغة العربية المخصصة لفئة الشباب بقيمة مالية قدرها "50 مليون سنتيم" كما علم اليوم الأربعاء بالجزائر لدى جمعية "نوافذ ثقافية" المنظمة للجائزة. وتأتي هذه الجائزة -الممولة من وزارة الثقافة- بعد ست سنوات على رحيل الروائي الجزائري الكبير" الطاهر وطار (1936- 2010)،حسبما أكده لواج رياض وطار الذي أضاف أن الوزارة قد منحت الجمعية مبلغ "100 مليون سنتيم سيخصص النصف الأول منها للجائزة في حين سيخصص النصف الثاني لمصاريفها كأجور أعضاء لجنة التحكيم والمنظمين وكذا حفل التوزيع". وقال رياض وطار أن "كيفية وتاريخ المشاركة في الدورة الأولى لهذه الجائزة وشروطها سيتحدد في اجتماع قادم للجنة التحكيم" دون أن يقدم أسماء أعضائها مضيفا أن الجائزة "ستتوسع مستقبلا لتشمل المسرح والإعلام" تكريما للمسار الإبداعي "الكبير والرائد" للطاهر وطار في الكتابة المسرحية والإعلام. ولفت إلى أن لجنة التحكيم ستتكون من "دكاترة وأساتذة جامعيين وروائيين لهم باع في مجال الرواية" مضيفا أن الجائزة "ستكون وطنية أولا ثم ستتوسع لتصبح عربية". واعتبر من جهته مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة احسن مرموري لواج أن هذه الجائزة "ذات أهمية كبيرة للرواية والأدب حيث تبرز أهميتها في تشجيع الشباب وتحفيزهم على الكتابة والإبداع". ويعتبر الطاهر وطار من أبرز الروائيين الجزائريين حيث يضم رصيده عشرات الأعمال في الرواية والمسرح والقصة بالإضافة للنشاط الإعلامي كما أسس في 1989 جمعية "الجاحظية الثقافية". ونال الروائي الراحل عدة جوائز على غرار "جائزة الشارقة للثقافة العربية" (2005) ومن أشهر رواياته "الزلزال" (1974) و"اللاز" (1974) و"عرس بغل" (1983) في حين تبرز من مجموعاته القصصية "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" (1974) وقد ترجمت أعماله للعديد من اللغات.