أعلنت جمعية " نوافذ ثقافية " في بيان صدر لها أمس عن تأسيس جائزة " الطاهر وطار" للرواية ، وهي جائزة أدبية موجهة لفئة الشباب تهدف إلى إثراء المشهد الروائي الجزائري وفتح باب المنافسة بين المواهب الشابة التي تطمح لإبراز قدراتها في فن الكتابة كنواة لروائيي المستقبل في الجزائر، مع العلم أن الجائزة تم إنشاؤها بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل سفير الأدب الجزائري " وطار " الذي غادرنا يوم 12 أوت 2010 عن عمر يناهز 74 سنة، وفي هذا الصدد أعلنت الجمعية في نفس البيان أن لجنة التحكيم التي ستشرف على تقييم أعمال المتنافسين سيرأسها ابن أخ المرحوم " رياض وطار" إضافة إلى الشاعر " علاوة كوسة " باعتباره المنسق العام للجائزة ، في حين سيتم الإعلان عن باقي الأعضاء الذين من المفترض أن يكونوا من نخبة الأكاديميين والأدباء خلال الأيام القليلة القادمة . ودائما في إطار الذكرى الرابعة لرحيل الروائي الكبير " الطاهر وطار " نظمت ذات الجمعية بالتنسيق مع جمعية الكلمة للثقافة والإعلام أول أمس وقفة ترحمية على روح الفقيد بمقبرة العالية بالعاصمة، حضرها عدد كبير من أصدقاء الراحل و عائلته، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والمثقفين الجزائريين، حيث تم وضع باقة ورد على قبره بكثير من الدعاء بالرحمة و المغفرة، ليغتنم أصدقاء دربه الفرصة لتعداد خصاله و مناقبه، وكيف كان الفقيد إنسانا متواضعا محبا لبلده ومثابرا ، دفع النفس و النفيس لأجل إثبات وطنيته و هويته الجزائرية من خلال كتاباته الجريئة ومقالاته الموضوعية لاسيما خلال الثورة التحريرية ، ومن أهم أعماله الراسخة نذكر رواية " اللاز " ، " الزلزال" ، " الحوات والقصر" "عرس بغل" ، و رواية " الشمعة والدهاليز" التي ألفها عام 1996 . ومن جهتها احتفت مجلة " دبي الثقافية" هي الأخرى في عددها الجديد بالروائي الراحل " الطاهر وطار " ، من خلال إصدارها لمؤلف جديد كتبه " محمد حسين طٌلبي " تحت عنوان " الجاحظية بيتنا.. الطاهر وطار نضال في كل الاتجاهات"، حيث قامت هذه الأخيرة بتوزيعه مع المجلة عبر مختلف المكتبات ودور النشر، وهو كتاب يقدم فيه نبذة كبداياته وأعماله ومواقفه ..الخ، مسلطا الضوء على ودوره في "الجاحظية " التي أسسها عام 1989.