أكد وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادروالي يوم الثلاثاء بالشلف على ضرورة التحكم في التسيير التقني لمحطات تحلية مياه البحر ومضخات الماء المعالج والتحلي بروح المسؤولية ضمانا للحفاظ على مكاسب الولاية في هذا المجال. وأبرز الوزير خلال زيارة عمل للولاية أن "ضمان تزويد مناطق الولاية بالمياه الشروب ومياه التحلية يتم عبر التحكم في الأجهزة التقنية و كذا في التكنولوجيا",مضيفا أن الجزائر "أصبحت رائدة في مجال تحلية مياه البحر لاكتسابها 11 محطة على المستوى الوطني". وثمن السيد والي الهياكل التي تدعمت بها ولاية الشلف في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تزويد جل مناطق البلاد بالمياه الصالحة للشرب, على غرار محطة ضخ المياه بتنس التي تعد مكسبا للولاية". و اعتبر الوزير أن مشروع محطة تحلية مياه البحر ببلدية بني حواء يعد "حلا من الحلول الجديدة ذات البعد الاجتماعي والهدف الاقتصادي التي ترمي إلى ضمان إيصال المياه الشروب للمواطن" و كذا "المساهمة في تنويع مداخيل الاقتصاد الوطني عبر استغلال مياه التحلية في القطاع الفلاحي". وينتظر أن يتم تعويض حوالي 50.000 متر مكعب من مياه السدود و الآبار الموجهة نحو سقي الأراضي الفلاحية بمياه تحلية البحر مقابل استغلالها في تزويد المواطن بالماء الشروب يوميا في كامل إقليم الولاية حسبما صرح به الوزير. و في ذات السياق ألح السيد والي إلى ضرورة محاربة الربط العشوائي وسرقة المياه التي ستمكن من الاستغلال الأمثل للمياه معتبرا إياها "موردا جديدا للمياه الصالحة للشرب", شريطة -كما قال- تنسيق الجهود والاستراتيجيات مع السلطات المحلية والجزائرية للمياه. تجدر الإشارة إلى أن وزير الموارد المائية والبيئة قام بوضع شبكة السقي ل 1500 هكتار بالكريمية في الخدمة إلى جانب زيارته لمشروع الردم التقني للنفايات ببلدية أم الذروع وكذا الحظيرة الحضرية ببلدية الشلف.